جهاز الأمن وسيناريو الأخطاء المتكررة حتى أشعار أخر !
..حادثة مقتل الشاب الأمين محمد نور في معتقلات جهاز الأمن في كسلا تعيد شريط مقتل الأستاذ أحمد الخير التي احدثت ضجة كبرى وكانت من أسباب انهيار حكم الأنقاذ بعد أن فاض الشعب ذرعا من الممارسات القمعية والتفلتات الغير مقبولة ومنطقية لجهاز الأمن الذي يفترض أن يكون على حسب القوانين الدولية والعرف مصدر إلى جمع المعلومات ولكن في عهد الأنقاذ الأول تحول إلى جهاز تنكيل المعارضين وقتل الكثير من الأبرياء وكان من أسباب الكراهية ضد العهد البائد لكن للاسف الشديد بعد انقلاب اكتوبر 2021 عاد الجهاز إلى ممارسة السلوكيات القديمة بعد أن أعيدت له الحصانة ليمارس التلذذ وعذاب المعارضين وبالفعل ماحدث مع توباك ليس ببعيد بالإضافة إلى ممارسات أخرى تحدث في تكتم شديد وحذر خشية من انتشار أخبار سمعتة السيئة في ولاية كسلا التي تقف مع الجيش بكلياتها واستضافت كبار قيادات الدولة والإسلاميين ومقتل الشاب الأمين يعتبر بمثابة شرارة جديدة فتح الابواب الساخنة لمناقشة قانون الجهاز و التدقيق في صلاحياته وسلطاته في الأعتقال التي تحول إلى ذريعة لتصفية المعارضين وقتلهم بدم بارد ..
.. مقتل الشاب الأمين محمد نور انذار شديد في باب السلطات أن عهد التسلط والقهر قد أنتهى إلى غير رجعة وأن الشعب والسودان لن يعود إلى ماقبل 19 ديسمبر 2019 وكذلك لن يعود إلى ماقبل 15 أبريل 2023 فالاوضاع أختلفت تماما ولم يعد السكوت والسمع والطاعة من سمات البسطاء ومن يتعرض للقتل اليومي وينوم ويصحى على اصوت المدافع والدانات والطائرات .
.. على جهاز الأمن أن يتعظ من أخطائة السابقة التي باتت تجلب له الغضب في كل مكان وأعادة حساباته ويسعى إلى كسر الفجوة الكبيرة بينه والمواطنين وأن يثت أنه مع الشعب وليس ضده .
.. أخر الكلم : جهاز الأمن مهامه أمن الشعب وليس أمن الأنظمة ….!