أخبار العالم

الموساد بعمليته الكبرى عرف كيف ينتقم من العرب

حول عملية الموساد الإرهابية بتفجيره أجهزة البيجر وإسقاط قتلى وجرحى بشكل عشوائي، كتب يفغيني كورتيكوف، في “فزغلياد”:

عشرات القتلى وآلاف الجرحى، نتيجة أكبر عملية ضد حزب الله، نفذها جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد. الآلاف من أجهزة البيجر التي تنتجها شركة Gold Apollo التايوانية، العلامة التجارية AR-924، أصبحت فجأة أسلحة دمار.

على الأرجح، الموساد كان يعتزم تفعيل هذه الشبكة إيذانا ببداية حرب واسعة النطاق مع حزب الله والدولة اللبنانية ككل، وهي متوقعة من يوم لآخر. وفي هذه الحالة، سيتم ضمان الفوضى في قيادة حزب الله. فالحزب يستخدم  أجهزة البيجر أداة قيادة عسكرية أساسية. يتم تكليف كل خلية في المنظمة مسبقًا بموقع ودور ومهام محددة.

ولم يتم توريد أجهزة البيجر هذه إلى حزب الله حصرا، وليس “بصفة خاصة”، أي أنها كانت متاحة للبيع أيضا. أولئك الذين حشوا أجهزة النداء بالمتفجرات ما كانوا يعرفون مقدما بيد من سيكون الجهاز، ولهذا السبب فخخوا هذا العدد البير من الأجهزة.

العديد من أجهزة النداء لم تكن في أيدي مقاتلي حزب الله في تلك اللحظة، بل في أيدي أفراد عائلاتهم وأصدقائهم وأقاربهم ومعارفهم. ودعونا نكرر، كان هذا واضحا مقدما. والنتيجة هي سقوط ضحايا في صفوف المدنيين العاديين، بما في ذلك أطفال. ومن الصعب أن نطلق على هذا تعبير آخر غير الإرهاب.

ولكن نتيجة لما حدث، تقترب لحظة انفجار القتال على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وإذا كان لدى الموساد الموارد اللازمة لتطوير وتنفيذ مثل هذه العمليات المعقدة والطويلة والمكلفة، فهذا يعني أن الأحداث في الشرق الأوسط، للأسف، ستستمر في التصاعد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى