الأخبار

كمال كرار : يعلق على تصريحات العطا وتناقضها مع رد البرهان على دعوة بايدن

صرح ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش، إن القيادة العسكرية والمدنية والشعب السوداني يرفضون إجراء أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع. وأضاف العطا، في حديثه أمام حشد من جنود مجموعات الإسناد الخاصة يوم الخميس، “نسمع عن مفاوضات هنا وهناك، لكن القيادة العسكرية والمدنية والشعب السوداني يطالبون بتحقيق شعار (بل بس)”. وكان المصباح طلحة، قائد كتيبة البراء بن مالك التابعة للحركة الإسلامية، يقف خلف ياسر العطا أثناء خطابه لعناصر مجموعات الإسناد الخاصة.

جاءت تصريحات ياسر العطا بعد أقل من 24 ساعة من ترحيب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بالبيان الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء، والذي دعا فيه طرفي النزاع إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ووقف القتال، والعودة إلى طاولة المفاوضات. وأكد البرهان في بيانه أن الحكومة السودانية “منفتحة على جميع الجهود البناءة الهادفة إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة”، وأنها “مستعدة للتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لتحقيق حل سلمي”.

في سياق ردود الفعل، اعتبر كمال كرار، القيادي في الحزب الشيوعي، أن التباين في التصريحات بين قادة الجيش بشأن التفاوض مع الدعم السريع هو أمر مقصود.

أوضح في حديثه لراديو دبنقا أن التناقض لا يعكس اختلافاً في وجهات النظر، بل يتعلق بالطرف المخاطب. وأشار إلى أن الخطاب الموجه للداخل يركز على استمرار الحرب ورفض التفاوض، بينما الخطاب الموجه للخارج يركز على الحديث عن التسوية ووقف إطلاق النار أكد أن قوات الدعم السريع تستخدمها أيضًا.

على الصعيد الدولي، أعادت الأمم المتحدة التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار في السودان، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بالتعهدات التي نص عليها قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الدولي الإنساني.

عُقد ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بعد ظهر يوم الأربعاء بتوقيت نيويورك لمناقشة الوضع في السودان. واستمع المجلس في الجلسة إلى إحاطتين من مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا مارثا بوبي والوكيلة المعنية بالشؤون الإنسانية جويس مسويا. وذكرت بوبي أن الأمين العام للأمم المتحدة قد أطلق دعوات متكررة للأطراف المتحاربة من أجل تهدئة الوضع في الفاشر وحماية المدنيين من المزيد من المعاناة، محذراً من العواقب الخطيرة لهذا التصعيد.

وأشارت إلى أنه على الرغم من دعوة مجلس الأمن لقوات الدعم السريع لرفع الحصار عن الفاشر، إلا أن الجهود المبذولة لمنع تصاعد الأعمال العسكرية لم تحقق النجاح، مضيفة أن “مئات الآلاف من المدنيين لا يزالون محاصرين في المدينة ويواجهون خطر العنف الجماعي.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى