الأعمدة

إطمـأن على قـواته في الميـدان،، البـرهــان أمام الجنود. حديث ب ( المفـك والزرديـة)..

أكثر من عصفور اصطاده البرهان بزيارته للمرابطين في الميدان..
دفعة معنوية أكتسبها من حماس الجنود وعزيمتهم على دحر التمرد..
العميد نبيل: القائد العام ظل موجوداً وسط قواته في أحلك الظروف والمواقف..
تعافى سريعاً من صدمة استشهاد حراسته الشخصية، ووفاة ابنه، وأدار دفة المعارك..
جنَّب جيشه الخسارة البشرية والمادية، فاستحق لقب أخ

طر جنرالات العالم..
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..
الزيارة المفاجئة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، للمرابطين في المواقع الأمامية من الضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والقوات المساندة لها، حصدت إعجاباً كبيراً في المشهد السوداني بالداخل والخارج، حيث صفَّقت لها منصات التواصل الاجتماعي، فرحاً وغبطةً وسروراً، وضجَّت بها صفحاتها المبذولة على فيسبوك، واتساب، إكس، انستغرام، وغيرها، ذلك أن زيارة البرهان للمرابطين في الميدان، كان لها فعل السحر في نفوس الأبطال والبواسل من الرجال الذين تفاجأوا بوجود قائدهم في ميدان القتال، مسانداً وداعماً ومباركاً خطوة العبور الكبير، وما ترتب عليها من تداعيات إيجابية تمثلت في حصار ميليشيا الدعم السريع، التي تحولت بين ليلة وضحى إلى ميليشيا دعم صريع يحاصرها الموت، ويأتي مواقعها ينقصها من أطرافها.
تفجير المفاجأت:
لقد درج رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، ومنذ اندلاع الحرب التي أشعلت فتيلها ميليشيا الدعم السريع المتمردة في الخامس عشر من أبريل 2023م، على تفجير المفاجأت والإتيان بما هو غير مألوف ومعقول من مواقف وأشياء لا تصدقها العقول! فالرجل كان قبيل سويعات يقاتل في جبهة دبلوماسية وسياسية معتلياً منصة أعلى المنابر الدولية، ومتبختراً داخل أروقة الأمم المتحدة، يلاقي زعماء ورؤساء العالم، يشرح لهم قضية السودان العادلة، ويفضح في حضرتهم خيوط المؤامرة الخبيثة التي تحيكها بعض الدوائر الإقليمية والدولية لتمزيق وتفتيت ومحو الدولة السودانية من الوجود، ويعلن أمامهم مواقف الحكومة السودانية في بعض القضايا، ويصحح الكثير من المفاهيم حولها، وها هو الرجل نفسه يعود إلى أرض الوطن، وتأبى نفسه التوَّاقة إلى جنوده، إلا وأن تحدثه وتُلحَّ عليه لزيارة الخطوط الأمامية، ليطمئن على حقيقة الأوضاع في الميدان، ويرفع من الروح المعنوية للمرابطين، فإذا بروحه المعنوية ترتفع وتلامس عنان السماء، جراء ما لقيه من إصرار وحماس يعتمل في نفوس الجنود، ويؤكد اقتراب ساعة الخلاص.
أكثر من عصفور:
لقد اصطاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أكثر من عصفور بزيارته الفجائية إلى المرابطين في الخطوط الأمامية، فقد بارك لهم الانتصار الكبير بتنفيذ خطة العبور، وأطمأن على جهوزيتهم للمضي قدماً في تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة لتنظيف العاصمة الخرطوم من دنس الميليشيا الإرهابية، ووضعها في قبضة الجيش في أيام معدودات، وأرسل البرهان من خلال وجوده في الميدان وسط جنوده، عدة رسائل للمجتمع الدولي والإقليمي مفادها أنه رجل القوات المسلحة وأيقونتها الممسكة بالكتاب بقوة، وأن محبة جنوده وشغفهم به لا تحتاج إلى أدلة وبراهين، فقد كان احتفاء الضباط وضباط الصف والجنود، بقائدهم بياناً بالعمل، تمثل ذلك في ارتفاع ثيرمومتر الحماس، وفي تسابق الأيادي والأحضان لمصافحة ومعانقة البرهان، وفي تمثيل عمليات الاشتباك داخل الميدان، باستخدام الساتر، و(التنشين)، والزحف على الأرض، وإثارة غبار المعركة، وفي كثير من المواقف التي أثارت لواعج الشجن، وأججت نار الحماس في دواخل القائد العام، فحبس العبرة، وامتنع عن مخاطبة الجنود مكتفياً بقوله ( ما عندنا كلام، عندنا بس…..) وطفق يشرح بالحديث الصامت عملية قنص المتمردين بماسورة البندقية و(التنشين) والتقفيل بالزردية والمفك.
تفاعل وتفاؤل الشعب:
ومثلما كانت زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، للمرابطين في الخطوط الأمامية، بمثابة الدفعة المعنوية التي سيكون لها انعكاساً إيجابياً على مسار المعارك في مختلف جبهات القتال، فقد لقيت هذه الزيارة استحساناً وسط المواطنين، الذين تفاءلوا خيراً بهذه الزيارة وتيقَّنوا أن نهاية ميليشيا الدعم السريع باتت وشيكة، لذلك لم يكذِّبوا خبراً عند سريان الشائعة التي نشرتها غرف (القحاتة والدعامة) يوم السبت باسترداد مصفاة الجيلي، فخرجوا خفافاً وثقالا، زرافات ووحدانا، وملئوا الشوارع داخل وخارج السودان، احتفالاً بهذه المناسبة، ذلك أن تحرير المصفاة من دنس الميليشيا المتمردة يمثل البداية الحقيقية لمرحلة الاستشفاء التام من سرطان الميليشيا الذي تمدد في جسد الوطن، وعلى الرغم من أن خبر تحرير المصفاة لم يكن حقيقياً، ألا أن الحقيقة التي وضحت كالشمس في كبد السماء، كانت هي مدى كراهية وبغض الشعب السوداني في الداخل والخارج لهذه الميليشيا، ومدى شغفهم ولهفتهم لهزيمتها ومحوها من المشهد، وقناعتي أن الرسالة قد وصلت، وأن التنفيذ قيد الإجراء.
حنكة وقوة شكيمة:
لقد أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أنه قائدٌ يدعم جنده، ورائدٌ لا يكذب أهله، قويٌ في موضع الحاجة إلى إظهار القوة الشكيمة، وحكيمٌ في حال احتاج الموقف إلى حكمة وحنكة، وفطنة وحصافة، وقد اختبرت هذه الحرب الرجلَ في عدة مواقف، فوجدته ثابتاً كالطود العظيم، متماسكاً، مترابطاً، صلب الجانب، قوي الشكيمة، وثيق الخطى، كيف لا والبرهان يشاهد بأمِّ عينيه أكثر من 36 من خيرة شبابه من الضباط والجنود من حراسته الشخصية وهم يقدمون أرواحهم رخيصة فداءً له صبيحة الهجوم الغادر من الميليشيا المتمردة على مقرِّ إقامته داخل القيادة العامة، كيف لا والبرهان يفقد فلذة كبده وباكورة إنتاجه ( محمد) في حادث سير مشؤوم في مدينة إسطنبول التركية، ثم يدفنه بعيداً عن الأرض والأهل، ويعود بعد ذلك ليقود الجيوش في معركة الكرامة، مواصلاً بقوة الله تعالى ضرب الميليشيا المتمردة، باستنزاف قدراتها، وتكسير صلابتها، ودحرها، ومحوها من الوجود.
في أحلك الظروف:
ويؤكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد ركن نبيل عبد الله أن القائد العام ظل موجوداً بشكل دائم بين قواته في أحلك المواقف والظروف، وقال في إفادته للكرامة تعليقاً على زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى الخطوط الأمامية، إنها تأتي في إطار تقليد متبع في الجيوش، وأن زيارة السيد القائد العام للمواقع المتقدمة تهدف إلى بث الحماس ورفع المعنويات وسط القادة والقوات، وأكد العميد نبيل أن ثقة الضباط وضباط الصف والجنود في أنفسهم بدحر ميليشيا الدعم السريع لم تتزحزح إطلاقاً، مبيناً أن القوات المسلحة تنتهج استراتيجيات وخططاً محكمة يجري تنفيذها على الأرض بما يحقق الأهداف المنشودة وبأقل الخسائر الممكنة، مثمناً في هذا الصدد التضحيات الكبيرة التي يبذلها أبناء الوطن في سبيل تطهير الأرض من دنس المتمردين وأعوانهم.
خاتمة مهمة:
على كلٍّ فقد أثبت رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، أحقيته بلقب أخطر جنرال في العالم في هذا العصر، والذي كانت قد وصفته به صحيفة ( هاليرشالوا) الألمانية المحترفة دولياً والتي اعتمدت في هذه التوصيف على القدرات الكبيرة والمذهلة التي أبداها البرهان وهو يقاتل أكبر قوة متمردة دون أن يعرِّض جيشه للخسارة البشرية والمادية، فهنيئاً للبرهان الذي يبرهن في كل يوم على عظيم حنكته، ودهائه، وسياسته الفريدة في ( الحفر بالإبرة) متحلياً بالصبر وضبط النفس، ومتمسكاً بعصا الحسم لتحقيق انتصارات أدهشت أعين العالم، وحرّكت أكفه تصفيقاً وإعجاباً، فمالكم كيف تحكمون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى