الأعمدة

من بينها كلدنق والشوم والبوم البرهان يصطاد بنبلته أكثر من طائر بحجر واحد

👈قلنا في قراءات سابقة الشعار كماعون لغوي تعبيري يمثل صيغة منتهي جموع أهداف المشروع والموضوع المعين… ولذلك شعار شعب واحد جيش واحد كموروث وطني متجدد يعبر بدقة متناهية عن صيغة منتهى جموع أهداف معركة الكرامة .
وهي معركة كما هو معلوم بالضرورة فرضتها الحرب الوجودية التي شنها بالأساس المشروع الأجنبي التاريخي القديم المتجدد والذي ظل في مراحله اللاحقة يلاحق ويتربص بالنظام السابق بعلاته ونجاحاته يتربص به على مدى ثلاث عقود دون كلل أو ملل على طريقة ( السارح بيك ما بودرك ) حتى اتته الفرصة على طبق من ذهب ليشن من خلالها حربا شعواء شاملة على الوطن والمواطن والدولة ..
شنها على طريقة الأرض المحروقة بأحمالها وأثقالها وذلك بإستغلاله لأجواء وبيئة ثورة ديسمبر وتحويلها إلى مخلب قط ومصيدة سياسية وساترا جيدا لبلوغ اهدافه القذرة بسخير وتجيير توجهاتها وأدواتها وآلياتها وذلك عن طريق عملية تغبيش الوعي الشعبي العام والنخبوي والقوى السياسية التي سرقت الثورة مستغلة هشاشة وبساطة وقلة خبرة وتجربة المليشيا من حيث الفكرة والبناء والأداء والرؤى والرويا الإستراتيجية الوطنية ، وكذلك حشد المرتزقة والمأجورين من مكان قريب ومن كل فج عميق عبر شركاء الدم شركاء غسيل المنافع السياسية الإنتهازية القذرة وسماسرة تسويق الفتن والحروب وغزو الدول والشعوب الآمنة في عقر دارها ..
ثم قلنا كذلك لمعركة الكرامة عدة أوجه وصور ومجالات ومستويات ، وهنا نذكر بأنه قبل خطاب البرهان الذي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ٧٩ بنيويورك دارت معارك سياسية دبلوماسية شرسة ( في الهزاز والصامت ) مع الجبهة المعادية بشقيها السياسي والعسكري دارت حول دعوة وعدم دعوة ومشاركة السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية في أعمال الدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بحجة فقدان الشرعية
في حين اننا قد ابنا مرارا وتكرارا بأن رئيس مجلس السيادة ورئيسه والحكومة القائمة والدولة تتمتع بكامل السيادة والشرعية لمن يفهم في السياسية بكافة تعريفاتها فنا للمكن أوعلما للموازنات السياسية المستمرة أو آلية تصريف شئون الأمانة أو غيرها من التعريفات الإنسانية والرسالية .
فالشرعيات في الفكر السياسي والفقه الدستوري المتقدم مستويات عديدة أولها… الشرعية التأسيسية الدستورية ويقصد بها شرعية تأسيس الدولة السودانية وإستقلالها حين أنضمامها لمنظومة الأمم المتحدة ١٩٥٦ .. فالقوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية بقيادة القائد العام في هذا السياق والمساق الدستوري منذ ١٤ أغسطس ١٩٥٤ ركن أساس من أركان شرعية نشأة الدولة السودانية وإستقلالها المجيد ١ / ١ / ١٩٥٦
٢– شرعية الإنحياز اي بمعني إنحياز القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية لخيار الشعب في ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ وفقا لتقاليدها وعهدها السياسي الوطني الراسخ الذي قطعته على نفسها دون أي إملاء من احد طوال تاريخها قبل الإستقلال وبعده الإنتفاضات والثورات الشعبية ٦٤ — ٨٥ —- ٢٠١٩ …
٣– شرعية الوثيقة الدستورية والتي ظل القائد العام رئيس مجلس السيادة والحكومة تستمد شرعيتها بما في ذلك إجراءات تصحيح مسار ثورة الشعب والشباب بتحريرها من خاطفيها بواسطة القائد العام رئيس مجلس السيادة في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ من منطلق صميم مسئولياته الدستورية والوطنبة التاريخية المنعقدة من بينها بالطبع إستحقاقات الوثيقة الدستورية لعام ٢٠١٩ ، فمجلس السيادة ورئيسه مسئولون دستوريا بالدرجة الأولى عن حسن إدارة الدولة والتي كانت تمضي قبيل إجراءات تصحيح المسار تمضي بسرعة متناهية نحو الفتنة الصغرى التي سبقت الفتنة والمؤامرة المحلية والإقليمية والدولية الكبري التي تعيشها الآن ..
٤– شرعية الثورة الشعبية وهي شرعية لا يجوز لأي جهة بالداخل والخارج خصخصتها وتجييرها ، ذلك أن ملكية واعمال الثورة الشعبية ( الإنتفاضات ) في الواقع السياسي الحقيقي والتجارب الوطنية الحاضرة والحاضنة تدار في الفترة الإنتقالية بالتوافق توافق مكونات الدولة السياسية والمدنية والعسكرية .
٥– شرعية الاستفتاء الشعبي العام إجرائى وإستفتاء شعبي تلقائي كالذي يساند ويعبر بوضوح تام عند الإستقبالات الجماهيرية لرئيس وأعضاء مجلس السيادة وحيث الإنتصارات في ميادين وسوح معركة الكرامة بمدارسها المختلفة .
٦—– الشرعية الدستورية الانتخابية .
٧– الشرعية الإنقلابية
٨— شرعية الإحتلال .
٩– شريعة وشرعية الغاب .
مؤكدين في سياق تفكيك وتقصير ظل المفاهيم السياسية والدستورية للمجادلين ولمن يهمه الأمر ، بأن الوطن كجغرافية والمواطن والقيم الدينية والإنسانية هي أصول دستورية ثابتة ( أ ) والدولة ممثلة في الوثائق والمؤسسات العسكرية والمدنية أصول دستورية ثابتة ( ب ) والحكومة والأطر السياسية والمدنية والشعبية أصول دستورية متحركة ( ج ) .
فالشرعيات ٧ و ٨ و٩ شرعيات بوضع اليد لانها خارج إطار التخطيط السياسي .
فالملاحظ هنا حول الشرعيات أعلاه أكثر من نصفها تتمتع به الحكومة والقوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية ومجلس السيادة ورئيسه وهو يخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ٧٩ بدعوة رسمية من أمينها العام وللمرة الثانية على التوالي .
وبتالي من رأينا اي كلام بعد ذلك عن الشرعية وما أدراك ما الشرعية والجدل البايظ والبيزنطي حولها يعد ضربا من ضروب الإستهلاك والهوس والإستعلاف السياسي ..
ركز خطاب البرهان الضافي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على تعهدات وعهود الدولة التي قطعتها على نفسها من عقود أمام الأمم المتحدة وهذه نقطة مهمة للغاية لأن كثير ما يزايد عليها ويستثمر فيها المشروع الأجنبي وادواته الأقليمية والمحلية . النقطة الثانية حاصر وحصر الخطاب بذكاء شديد كل الإدعاءات وصور الإتهامات التي تحاك وتوجه تجاه الدولة والحكومة وحرب الكرامة من داخل الغرف المظلمة حيث تواجد اللوبي ردها بضاعة كاسدة فاسدة كما هي لصانعها وصناعها .
مثال إلتزام القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية والقوات المشتركة والتشكيلات المنضوية إلتزامها الصارم بمطلوبات القانون الإنساني الدولي وغيرها من المعاهدات الدولية في ظل الحرب وفي الوضع الطبيعي وهي نفسها ليست ببعيدة عن سلام العزة والكرامة الذي يحفظ للوطن والدولة سيادتها والمواطن عزته وكرامته وحقوقه التي سلبت وفق خارطة طريق ومنهج إتفاق جدة .
النقطة الثالثة أكد الخطاب بأن القوات المسلحة تعمل بمهنية عالية لا تتلقى اي توجيها من اي جهة أو مكون سياسي فهذه ايضا تعتبر من أخطر النقاط التي ظلت تستثمر فيها سياسيا الجبهة المعادية على رأسها قيادة المشروع الأجنبي بغرض الإنتقاص من مكانة وهيبة ومصداقية القوات المسلحة واستخدام وإستخدام ذات النقطة ذريعة لضرب القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية والدولة والوطن والمواطن ومكتسباته .
النقطة الرابعة أكد الخطاب بأن القوات المسلحة اليوم قبل الغد مع الديمقراطية والتحول الديمقراطي المدني الحقيقي وبالطريقة الصحيحة وليس على طريقة ( البلطجة واللبطة ) السياسية المستغلة لمفهوم ومحتوى المدنية وشعارات الثورة والتحول الديمقراطي..
النقطة الخامسة شدد الخطاب بأن القوات المسلحة تقر وعلى رؤوس قادة الأمم المتحدة بأن الشعب السوداني هو الذي يقرر بإرادته الحرة من يحكمه .
النقطة السادسة أكد الخطاب وبالثابتة وبشهادة احرار العالم بأن المشروع الأجنبي وسنده الإقليمي وادوته المحلية هو الذي قتل الشعب السوداني وشرده من دياره نازخا ولا جيئا في الامصار .
التحية للقوات المسلحة والقوات المشتركة والمنظومة الأمنية والعسكرية والمستتفرين والمقاومة الشعبية وهي تزين وتزف خطاب القائد العام رئيس مجلس السيادة تزفه بالتزامن بالإنتصارات الميدانية المفصلية الفاصلة .. التحية لكل الجاليات السودانية بدول العالم خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وهي تحتشد في لوحة وطنية قومية زاهية لتحية القائد العام رئيس مجلس السيادة الذي رد التحية بطريقة نالت أعجاب حشود الجالية وحيرت على طريقتها السودانية الواثقة الأعداء قبل الأصدقاء ، وكذلك نددت الحشود وأدانة المشروع الأجنبي وادواته الدولية والإقليمية والمحلية … التحية للبعثة الدائمة بنيويورك بقيادة السفير الحارث إدريس وسفير السودان لدي الولايات المتحدة الأمريكية دكتور محمد عبد الله إدريس وأسرة السفارة المحترمة ، التحية لكافة رموز المسيرة الجماهيرية النوعية الحاشدة أمام مبنى الأمم المتحدة من نيويورك ونيوجرسي وبنسلفينيا وميرلاند وواشنطون دي سي وغيرها..
التحية لصحيفة وإذاعة المهجر الدولية بواشنطون ومديرها العام الأستاذ فهر خليل عبد الرحمن وكل من تواصل مع الرؤى المتجددة حساما ودرعا للوطن والمواطن والدولة والقيم الدينية والإنسانية السودانية النبيلة وشرفها الباذخ الضارب في جذور التاريخ والحضارات ….

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى