

من حق أي مواطن سوداني أن يمارس السياسة فهي ليست حكرا على أحد ولكنها تعرف في العصر الحديث باللعبة القذرة ، ولذا ابتعد عنها الكثيرون بعد ممارسات تحمل أوصافا وسلبيات عديدة ، كالسياسة أن تكذب بكل صدق ،
وفيها الانتهازية والاستغلالية ولا تخلوا من المواقف الاستهبالية وكل ذلك إما من أجل المصالح الحزبية أو الشخصية أو السلطوية ( الصراع على السلطة والموارد ) وغيرها
ولقد أظهر المجتمع السوداني بعضا من هؤلاء الذين يسمونهم بالسياسيين أي ( نشطاء ) ظهروا في فترة وجيزة بعضهم ركب فيها واعتلاها بحجة أنه مناضل وثوري وناشط !!!
وكان من هؤلاء من صعد ووصل إلى ( كرسي الحكم ) ولقد رأينا بعضهم في الفترة الانتقالية ٢٠١٩ م بعد سقوط نظام كان به ( فساد ومفسدين ) !!!
فمنهم من دخل وأدخل السياسة في برك آسنة باسم النضال الثوري وأموره الشائكة المتداخلة أرهقت الشعب السوداني كثيرا وصبت كلها في دائرة المصالح الأجنبية .
ما فعله هؤلاء هل من التروس الوطنية . أم تروس لصالح عجلات الدول الأجنبية !!!
من شخصيات عبثية وأحزاب العبث !؟
والسودان ليس ضيعة ولا حقل تجارب عندما يتحدث الناطق الرسمي باسم مجلسهم المركزي حيث قال في شهر اكتوبر ٢٠٢١م :
” جئنا بشعار تسقط بس . وبعد السقوط لم يكن لنا تصور للحكم “. !
وتابع ” بعيدين عن إدارة الدولة الناس ديل ما خونة لكن دي قدراتهم .”
ذا كانت هذه هي قدراتهم وفشلوا في ادارة البلاد . !
وصبر الشعب عليهم ووصلت البلاد من بعد هذا الصبر إلى الجوع والمسغبة و( الفرتكة) وغياب الأمن والاستقرار .
ثم ماذا بعد .!!