الأخبار

اشتداد الاشتباكات في أحياء كافوري وحلة كوكو والجريف غرب بالأسلحة الثقيلة

تجددت الاشتباكات العنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث عادت المواجهات بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو.

بدأت هذه الأحداث المؤسفة في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، مما تسبب في تصاعد النزاع في المدينة بشكل ملحوظ.

أبلغ شهود عيان من عدة مناطق في الخرطوم أن القصف المدفعي الشديد باستخدام الأسلحة الثقيلة أسفر عن تصاعد سحب الدخان في مناطق كافوري وحلة كوكو شرق النيل، بالإضافة إلى حي الجريف غرب المدينة.

سمع أيضاً أصوات متقطعة للاشتباكات في منطقة سلاح المدرعات، مما يدل على تدهور الأوضاع الأمنية هناك.

أشارت مصادر موثوقة إلى أن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف مدفعية تجاه مواقع في أم درمان، في حين قام الجيش بالرد من خلال قصف مناطق في شرق وجنوب الخرطوم بطريقة مشابهة.

شهدت تلك المناطق أصوات انفجارات قوية وتصاعد كثيف للدخان، مما يثير المخاوف حول التصعيد العسكري والآثار الإنسانية المحتملة.

ذكرت المصادر المحلية أن قوات الدعم السريع قامت باستهداف مواقع تابعة للجيش في منطقة سلاح المدرعات شرق الخرطوم، وذلك في صباح اليوم وفي مساء أمس.

تم ملاحظة تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة المستهدفة، مما يدل على قوة الاشتباكات التي تدور هناك.

في سياق متصل، تعرضت منطقة أمدرمان في محلية كرري لقصف مدفعي شديد نفذته قوات الدعم السريع، وفقًا لتصريحات شهود العيان.

تثير هذه المستجدات قلقاً بالغاً من زيادة العنف وتأثيراته على المدنيين في تلك المناطق.

شهدت منطقة المقرن في الخرطوم يوم الخميس اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما استمرت الضربات الجوية من قبل سلاح الجو السوداني على مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم.

قال مصدر من الخرطوم إن العمليات العسكرية في وسط وجنوب الخرطوم استمرت يوم الخميس، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية التابعة للجيش استهدفت مواقع دعم السريع في العاصمة.

أشار إلى أن قوات الدعم السريع قد نشروا قناصة في وسط الخرطوم، مما أعاق تقدم الجيش ودخوله إلى وسط المدينة، ولفت إلى أن أصوات الانفجارات والرصاص قد سُمعت في مناطق متعددة.

وأشار إلى أن يوم الخميس شهد أيضًا اشتباكات في جنوب الخرطوم، تحديدًا في منطقتي المدانيات والأماب.

أوضح المصدر أن العمليات العسكرية ما زالت جارية في منطقة بحري، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين قد عادوا إلى أحياء الحلفاية والإزيرقاب والكدرو بعد أن تمكن الجيش من السيطرة على هذه المناطق.

ذكرت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني أحرز تقدماً ملحوظاً في عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع في وسط العاصمة الخرطوم، بينما نفت قيادات من الدعم هذه المزاعم.

تشهد منطقة مقرن النيلين “الأبيض والأزرق” في العاصمة السودانية الخرطوم معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع منذ 26 سبتمبر الماضي، بعد أن انتقل الجيش من مدينة أم درمان إلى الخرطوم عبر جسري “النيل الأبيض- الحديد” والفتيحاب.

أكد مصدر عسكري أن الجيش تمكن من تجاوز أصعب المناطق في المقرن، وهي قاعة الصداقة التي استلمتها القوات الخاصة، بالإضافة إلى مقر شركة زين وشركة الكهرباء، فضلاً عن إدارة مياه الخرطوم ومسجد الشهيد وبنك السودان، بالإضافة إلى تحييد عدد من المباني.

قال المصدر إن العقبة التي يواجهها الجيش تكمن في وجود القناصين في بعض المناطق، وأكد أن الجيش مصمم على تطهير وسط الخرطوم بشكل كامل.

في هذه الأثناء، تداول الطرفان الاتهامات بشأن السيطرة على منطقة جامعة النيلين غرب وسط الخرطوم، ولكن قيادات قوات الدعم السريع نفت أي تقدم من جانب الجيش، وأكدت أنهم تكبدوا خسائر كبيرة في صفوف الجيش وقوات الإسلاميين “كتائب البراء بن مالك”.

تُعد منطقة المقرن من المناطق الاستراتيجية في الخرطوم، حيث تتقاطع فيها الجسور التي تربط بين الخرطوم وأم درمان، وتوجد بها العديد من المؤسسات الرئيسية، مما يجعل السيطرة عليها أمرًا ذات أهمية كبيرة.

تداولت الأنباء عن استحواذ الجيش على حي اللاماب في بحر أبيض جنوب الخرطوم، وقد أكدت مصادر أنه يوجد تبادل للنيران بين الجانبين في المنطقة، وأن السيطرة ليست كاملة للجيش.

وصف المصدر معارك الخرطوم- المقرن بأنها صعبة ومعقدة، لأنها تدور وسط غابات من الأسمنت وفي شوارع ضيقة، حيث تشتعل خلال النهار وتتوقف في الليل.

وأعرب عن اعتقاده بأن المعارك قد تمتد طويلاً بسبب وجود القناصين، ولكنه شدد على أن الجيش سيفوز في النهاية، بحسب قوله.

ولا يمكن التحقق من صحة ادعاءات كلا الطرفين بسبب عدم وجود مصادر مستقلة على الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى