الأعمدة

بالامس كانت تمبول وقبلها ود النورة وقلت انها مجرد ايام وتنسى لنتحدث غداً عن كارثة جديدة فأتت كارثة الهلالية : هشام عباس

واليوم اقول انها ايام وتصبح مجرد ذكرى لتطل كارثة اخرى برأسها وهكذا ،‏مسلسل سلسال الدم يستمر في عرض مشاهده على مسرح العبث بأرواح الأبرياء والضحايا يصبحون مجرد ارقام تضاف على عشرات الآلاف من ضحايا رحلوا وهم لا يعرفون لماذا رحلوا ومن اجل ماذا يدفعون هذا الثمن.
المضحك المبكي ان الخلاصة عند انصار هذه الحرب الجلوس بعد كل كارثة ليبحثوا عن من أدان المجزره ومن لم يدنها و أيهم أدانته مقبوله و أيهم مرفوضه لان الغاية ابداً لم ولن تكن حرص على وقف هذا السلسال وانقاذ الابرياء بل الغاية عندهم ان يصلوا لما يريدون وما هذه الكوارث الا أرقام تضاف لرصيد خبثهم السياسي .
‏أقسم برب الكعبة أنه لا تهمهم الهلالية كما لم تهمهم قبلها تمبول وود النورة. وهم الذين كانوا يرقصون طرباً لاخبار المجاذر والابادة في دارفور و رقصوا فوق جثث الثوار يوم فض اعتصام القيادة وهم من كانوا يحسبون عدد الشهداء في مجاذر الخرطوم بعد إنقلاب البرهان ويسمون الابرياء من ابناء هذا الشعب بالفطائس .
‏ إنهم يرقصون طرباً لما يحدث في الهلالية كما يتمنون ان تكون هناك الف هلالية غداً فقط ليتاجروا ويتكسبوا من أرواح البسطاء ولو طلبت منهم اليوم حماية الأبرياء وتحدثت عن تقصيرهم لشتموك وكفروك ولو طالبتهم بايقاف الحرب طالما فشلوا في القيام بواجبهم سيخونوك ..
نعم للحرب يعني المزيد من المجاذر والانتهاكات
‏ونعم للحرب لا معنى بعده في البكاء على نتيجة هذا الخيار .
‏كل من يؤيد ويدعم هذا العبث هو شريك أصيل في دماء الأبرياء و أرواحهم البريئه هي في رقبته إلى يوم الدين .
‏ ‏من اجل الهلالية ومن قبلها ومن اجل المناطق التي ستصلها هذه الحرب سنظل نردد ،،،
لا للحرب
‏لا للحرب
‏لا للحرب
‏لا للحرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى