رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

بعض الحنين

امير احمد السيد
الليلة عملت ساندوتش طعمية بسلطة اسود وانا باكل عدت لذكريات المدرسة والطفولة عندما كانت (الطارة ) بتعمل اربعة ساندوتشات اثنين مالح واثنين تحلية
والطارة لعيال الزمن ده عبارة عن رغيفة تقسم لأربعة ارباع الربع فيها كافي تماما ان يشبعك زمن الراحات ، المهم اتذكرت امرأة حلوة الملامح بشلوخها العراض تجلس امام المدرسة وتضع الرغيف والفول وسلطة الدكوة وسلطة الأسود والطعمية والجميع ينتظر فسحة الفطور بفارغ الصبر وتجد الجميع وبعد مرور ربع ساعة من الحصة الثانية ينظر من الشبابيك وعقله كله مع هذه المرأة حينها كان للأكل نفسه طعم ورائحة ولون ، وما ان يدق جرس الحصة الثانية تجد الجميع يتدافعوا نحو الباب وكل يمني نفسه بالحصول على ذلك الساندوتش الرهيب بعضهم يطلب ربع وآخر نص وبعضهم يطلب طارة كاملة وبعد شراء الفطور يجلس الطلبة مجموعات مجموعات كل واحد من أصحابه وتبدأ الونسات ويبدأ الخيال الخصب وقتها حتى التلفاز لم يكن في كل البيوت فاعتمد الأطفال على السمع والقراءة والباقي يتموه خيال وخيال واسع لذا تجد جيلنا قد خرج منه كتاب وأدباء ومفكرين ولصوص فنانين في السرقة زاتها البتموا الميزانية تلج والتلج (ساح)
غايتو شكلي سرحت لكن سنحكي ونحكي ونحكي ويا حليل أمدرمان

زر الذهاب إلى الأعلى