ارتفاع الوفيات بالهلالية إلى 527 ونزوح مليون شخص من الجزيرة بعد 22 يوما من الحصار
كشف «مؤتمر الجزيرة»، عن إرتفاع حصيلة المتوفين بمدينة الهلالية، إلى (527) قتيل حتى الأحد السابع عشر من نوفمبر الجاري، منذ سيطرة الدعم السريع على المنطقة في أواخر أكتوبر الماضي، ومن بين الذين توفوا هناك (53) طفل و(293) امرأة.
في وقت أشار فيه إلى أن عدد الفارين من قرى شرق الجزيرة قد تفاع لأكثر من مليون نازح.
وقال الأمين العام لمؤتمر الجزيرة، إن لجنة الرصد التابعة للمؤتمر وثقت 527 حالة وفاة في مدينة الهلالية، بينهم 53 طفلاً و293 امرأة، وذلك في الفترة من 21 أكتوبر إلى 17 نوفمبر الحالي.
وأشار محمود إلى أن هذه التطورات تسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان من قرى شرق الجزيرة، خاصة من مناطق مثل محلية الكاملين واللعوتة، حيث بلغ العدد الإجمالي للنازحين أكثر من مليون نازح.
وانتقد الأمين العام محاصرة الدعم السريع القرى في شرق وشمال الجزيرة ومنعها المواطنين من الحركة إلا بعد دفع مبالغ مالية كفدية.
وأضاف أن الذين يتمكنون من المغادرة يتعرضون لمزيد من الانتهاكات في المناطق الأخرى التي تُسيطر عليها هذه القوات.
وفيما يتعلق بالأوضاع الصحية، كشف محمود عن تزايد حالات الوفاة بسبب الكوليرا في منطقة رفاعة، حيث تجاوز عدد الوفيات 100 حالة.
وأشار إلى أن عدد الوفيات اليومية يتراوح بين 7- 10 أشخاص، فيما لا تزال الجهود مستمرة لحصر الإصابات.
وتفاقمت معاناة الأهالي مع استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدن الهلالية ورفاعة وتمبول وأبوقوتة، إضافة إلى المناطق والقرى المحاصرة الأخرى، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن والغذاء والماء.
كما تمادت القوات في عمليات النهب والتخريب، مستهدفة المنشآت الخدمية والمحال التجارية وحتى محتويات المنازل.
ووسط هذه الأوضاع المأساوية، يجد المواطنون الذين لم يتمكنوا من الفرار أنفسهم محاصرين بين الموت والجوع دون أي أفق للنجاة.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
القتال، الذي استخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك الطيران الحربي، دمر البنية التحتية في العديد من المناطق، خاصة في مدن دارفور، مما فاقم الأوضاع الإنسانية.
كما أدت الهجمات المتواصلة على المنشآت المدنية مثل المستشفيات، والمرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء، إلى تفاقم الأزمات الحياتية اليومية للمواطنين، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.
ومنذ 21 أكتوبر الماضي، نفذت قوات الدعم السريع حملات انتقامية استهدفت عشرات القرى في شرق الجزيرة. جاءت هذه التحركات العسكرية بعد انشقاق قائدها في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه إلى صفوف الجيش.