
أفاد مصدر عسكري في الجيش بأن القاعدة العسكرية في مدينة الطينة، الواقعة على الحدود بين السودان وتشاد، تعرضت لهجوم بواسطة طائرات مسيرة، وذلك لليوم الثاني على التوالي. الهجوم يأتي في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة، مما يثير القلق بشأن الأمن والاستقرار في الحدود.
تقع مدينة الطينة على مسافة تقارب 400 كيلومتر من مدينة الفاشر، التي تُعتبر عاصمة شمال دارفور. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الطائرات المسيرة تم رصدها في المعبر الحدودي الذي يبعد حوالي كيلومتر واحد عن القاعدة العسكرية، مشيرًا إلى أنه لم تُسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات داخل القاعدة.
كما أشار المصدر إلى أن الدفاعات الأرضية تمكنت من إسقاط واحدة من الطائرات المسيرة، بينما انفجرت الأخرى. وفي يوم الأحد، تمكنت المضادات الأرضية من التصدي لأربع طائرات مسيرة أخرى وأسقطتها دون أن تُسجل أي خسائر. وأكد المصدر أن القوات تعمل على رصد الطائرات المسيرة للتصدي لها قبل دخولها إلى المدينة.
أصدرت غرفة الطوارئ في مدينة الطينة بيانًا رسميًا، تم تداوله عبر وسائل الإعلام، حيث أكدت فيه على استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة على المدينة لليوم الثاني على التوالي. وأشارت إلى أن هذه الهجمات تسببت في حالة من الذعر والخوف بين سكان المدينة، مما أثر سلبًا على حياتهم اليومية وأمنهم الشخصي. وقد أبدى المواطنون قلقهم من تكرار هذه الهجمات، التي تأتي في وقت حساس بالنسبة للمدينة.
على الرغم من الأجواء المتوترة، أكدت غرفة الطوارئ عدم تسجيل أي حالات وفاة بين المدنيين نتيجة لهذه الهجمات. ومع ذلك، دعت السلطات المحلية المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، واتباع إرشادات السلامة، بما في ذلك تجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن العامة. يأتي هذا في إطار الجهود المبذولة لحماية السكان وضمان سلامتهم في ظل الظروف الراهنة.
تعتبر مدينة الطينة نقطة استراتيجية على الحدود السودانية التشادية، حيث تلعب دورًا حيويًا في تسهيل حركة الإغاثة إلى إقليم دارفور. تضم المدينة قاعدة عسكرية بالإضافة إلى وجود قوات مشتركة من الحركات المسلحة وقوات المقاومة الشعبية، مما يعكس الأهمية الأمنية والعسكرية للمنطقة. كما تحتوي المدينة على مراكز إيواء للنازحين الذين فروا من مناطق النزاع في الفاشر ومدن دارفور الأخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.