
صباحات وطن الجمال الجديدالمنشود وجمعة طيبة مباركةللجميع.كم احس بالقلق والتوتر حينما اري ظواهر اتمني ان ينتبه لها كل العقلاء والوطنيين الذين يحبون الوطن.ويبدا الخوف من ان يصبح حلفاء ما قبل الحرب اعداء ما بعدالحرب بنشوة التحشيد والكثرة وانتشار السلاح ويعتقدون انهم اكثر من ساهم في تحرير الوطن فيتجاهلون الآخرين ويحلمون بنصيب الاسد في كل الغنائم. وهولاء قد يصلون مرحلةعقوق القيادة وحماة الوطن من الشعب الذي حمل السلاح ومن القوات النظامية بمختلف اجهزتها التي ساهمت بقدر وفير في رجوع الوطن لاهله وتحتاج للجميع لاكمال التطوير والنماء بمشاركة الجميع بلا إقصاء ..وقد يتجاوز بعض الحلفاء كل الكوابح فيخرجون عن طوع القيادات وقد ينفذون القانون بصورة فردية ومتفلته وكل الخوف ايضا من النقلة الحضارية من الذين نزحوا داخل الوطن من قرى فقيرة ودخلوا منازل وأحياء لم يشاهدوا مثلها من قبل ولم يعرفوا كيفية التعامل مع الأجهزة الكهربائية والحمامات وكيف يتم التعامل الحضاري معها ولن يتقبلوا أي أمرٍ بمغادرة هذه البيوت حتى يعودأهلها لها وحتى الذين نزحوا لدولٍ أخرى فأنبهروا بما رأوه في بلدان النزوح ووجدوا حياة سهلة في مواقعٍ وسكنٍ لم يألفوه وخيرات لم يشاهدوها حتى ولو كانت مصادرها من بلادنا .. ويجب على الإعلام أن ينبه الاذكياء من هؤلاء من ان المناطق والبلدان التي نزحوا لها لن تكون الوطن البديل ولن يظلوا فيها للأبد كلاجئين ولا بد من العودة للوطن وتطوير مناطقهم بمثل ما رأوه. ونستطيع أن نطور بلداننا بأكثر مما رأيناه لأن السودان يمتلك خيرات تتجاوز وتتفوق على أغلب البلدان التي رأيناها ونستطيع أن نصنع وطن الجمال الذي ننشده لو تركنا الحسد والحقد والكراهية واقصاء الوطنيين والقبلية والجهوية والأنانية المفرطة بلا تفكيرٍ حكيم. لن تدوم للناس خيرات المغتربين لأنهم اغتربوا لتطوير أنفسهم وأهلهم ولن يستطيعوا الإستمرار بمساعدة الجميع. نحتاج لتكثيف البرامج التي تدعوا لتغيير السلوك وتقهر أنيميا الوطنية وعدم اقصاء الناجحين والذين يحسنون إدارة الموارد الذين إن ساعدناهم سيصنعون لنا وطنٌ يتفوق على كل البلدان ..فقد كان السودان يوماً ما يعتبره العالم سلة غذاء العالم لولا فساد بعض الحكومات التي حكمت البلاد وكان أغلب المناصرين لها من الجهلاء فرفضوا الوطنيين الصادقين الذين لا يعرفون الرشاوي والأنانية وكل طرق الفساد وإفساد الجميع فتحول الوطن لغاباتٍ معزولة يتعارك فيها الجميع فإغترب الجميع من أهل العلم والمعرفة ونقلوا خبراتهم وما تعلموه فطوروا بلاداً أخرى صارت وجهةً للإغتراب… *ونواصل*