
أعلنت المعارضة العلوية المعروفة لنظام الأسد والمدافعة عن حقوق الإنسان هنادي زحلوط مقتل أخوتها الثلاثة خلال الأحداث الدامية التي شهدتها بلدات الساحل السوري يوم الجمعة.
وقالت زحلوط في منشور على صفحتها في فيسبوك إن إخوتها الثلاثة أحمد وعبد المحسن وعلي قتلوا يوم الجمعة مع “عشرات من رجال القرية الذين اقتيدوا من بيوتهم وتم إعدامهم ميدانيا.”
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 340 مدنيا علويا قتلوا على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بدأت قبل يومين في قرى وبلدات الساحل السوري.
وأشارت زحلوط، التي تقيم حاليا في فرنسا، إلى الدور الذي لعبته خلال سنوات الثورة السورية في المطالبة بحقوق الأبرياء الذين قتلوا أيا كانت طائفتهم ومهما كان القاتل.
وزحلوط من أبرز الناشطات خلال الثورة السورية، وفي 2013 كرمتها الخارجية الأميركية لدورها البارز في الدفاع عن حقوق الإنسان وقالت عنها: “كامرأة، وكسورية فخورة، وكمواطنة تنتمي إلى الطائفة العلوية، تُعد السيدة زحلوط رمزًا قويًا لما هو ممكن وما هو ضروري لمستقبل سوريا.”
وأضافت الخارجية الأميركية في بيان آنذاك: “هي لم تعانِ أو تضحِ من أجل طائفة أو عشيرة، بل من أجل وطن سوري تُحترم فيه حقوق الجميع : السنة والشيعة، العلويون والدروز، المسلمون والمسيحيون.”
وصدمت الواقعة التي ألمت بعائلة زحلوط السوريين المعروفين بمعارضتهم لنظام الأسد أمثال يارا صبري وفارس الحلو وموسى العمر وغيرهم.
وقدم المئات التعازي لهنادي ردا على منشورها في فيسبوك وعبروا عن تضامنهم معها وتنديدهم بما اعتبروه “جريمة شنيعة”.