رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

” الكهرباء والمياة والاتصالات. “رجعنا للعصر ما قبل الكيزان الحرامية. – دكتور عصام دكين

فى عهد الكيزان الحرامية خرجنا من العصر الحجري إلى العصور المتقدمة.
فى منطقتنا فى شمال غرب سكر سنار فى وسط السودان كنا مهمشين كان لدينا عدد قليل من المدارس الابتدائية كل عشرة قرى تتجمع فى مدرسة واحدة مختلطه. كان لنا ثلاث مدارس متوسطة تقبل حوالى 300 طالب فقط لعدد 120 قرية، اغلب القرى كانت تشرب من الحفائر او الابار بئر عرب (العد) تستخرج الماء بالدلو، ام المدارس الثانوية فهى مدرسة واحدة وهى مدرسة سنار الثانوية يدخلها اصحاب المجاميع الكبيرة. ام الكهرباء كنا نرى خط الضغط العالى يمر امام قرأنا من خزان الروصيرص وسنار الى الخرطوم. أما مصنع سكر سنار والمشروع اهلنا كانوا عمال يومية فقط بأقل اجر، اما المستشفيات فكانت مستشفى مصنع شمال غرب سكر سنار المخصص اصلا للموظفين كل هذه المعاناة لم نفكر يوما نحتج او نتمرد على الحكومة او نخرج على الدولة.
مابين طرفة عين وانتباهتها تغير الحال فى عهد الكيزان الحرامية اصبح فى كل قرية مدرسة ابتدائية وبئر للمياه النظيفة ومركز صحى ومدارس ثانوية وكهرباء وطرق ان لم تكن مسفلته فهى ردميات، تغيرت منازلنا من القطاطى إلى المبانى الثابتة من الطوب والاسمنت، اصبح لدينا وزراء وبرلمانين وخريجين اطباء ومهندسين….الخ. كل ذلك تم بمنحنا سلطة واستغلال مواردنا الذاتية مع الدعم الولائى الذى كان يشترط علينا توفير 50% من تكلفة كل مشروع فتحرك الناس واكملوا الخدمات. ذهاب الكيزان الحرامية رجعنا او اعادنا كما كنا كهرباء قاطعة لعدة شهور وايام انعدام المياه الصالحة للشرب رجعنا فقراء قتلتنا الكوليرا والملاريا، قتلنا الجنجويد عدد القتلى يعادل وفاة المواطنين لعشرين عاما مضت فى الايام الطبيعية.
نحن الآن نعيش فى العصر الحجري.
ما هو المخرج؟ كهرباء فقط ستة ساعات من اربعة وعشرين ساعة، كثر الشحادين وهو دليل الفقر، أطفال صغار يعملون فى الاورنيش مسح الاحزية، كثر بائعات الشاى والقهوة….الخ

زر الذهاب إلى الأعلى