حكومة تواجه كذباتها بالنفي !! وزير الخارجية يوكد اتمام صفقة القاعدة الروسية ووزير الدفاع ينفي

فيما أكد وزير الخارجية إتمام صفقة القاعدة الروسية بعد زيارته لروسيا
وزير الدفاع أمس : لايوجد إتفاق لإنشاء القاعدة العسكرية الروسية في السودان.
حكومة تواجه كذباتها بالنفي !!
أطياف – صباح محمد الحسن :
بلا عصا !!
طيف أول :
لم يكن للجدران الصامدة شكوى
بالرغم من أنها ظلت شامخة بالوقوف على أصابع
تربتها!!
وفي فبراير الماضي عندما صرح وزير الخارجية علي يوسف شريف بأن الخرطوم وموسكو توصلتا إلى إتفاق بشأن إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان
وذكرفي مؤتمر صحفي عقب محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنهم إتفقوا تماما في هذا الموضوع ولا توجد عقبات ) تحدثنا أن هذا الإتفاق لم يحدث وأن وزير الخارجية يتحدث عن إتفاق لايعلم عنه شيئا، لأنه لم يتم في زيارته لروسيا ، ولكنه يستخدم البطاقة كتلويح وتهديد كلما ارادت الحكومة إبتزاز المجتمع الدولي سياسيا ، وذكرنا أن الوزير الروسي سيرغي لافروف في ذات المؤتمر لم يتحدث أبدا عن الإتفاق بل ذكر انه يجب وقف الصراعات في السودان وبدء الحوار بين جميع المجموعات السياسية والعرقية والدينية في البلاد
وأكدنا ماذهبنا اليه بأن مثل هذه الإتفاقيات عندما تتم يقف كل من وزير خارجيتي البلدين ويعلنان سويا أنهما وصلا الي إتفاق ويكون التصريح ملزم للطرفين، وهذا لم يحدث !
وبالأمس أقرت حكومة السودان التي لايمكن أن تستمر في هذه الكذبة الخطيرة التي تترتب عليها ردود فعل دولية وربما تساهم في رسم ملامح جديدة في كيفية التعاطي الدولي مع الحكومة السودانية سيما من جانب الولايات المتحدة الأمريكية
لذلك إختارت الحكومة التي اثبتت على لسان وزير الخارجية انها اتفقت على بناء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر أن تنفي الآن ما اثبتته لكن هذه المرة على لسان وزير الدفاع ياسين إبراهيم الذي قال : (لايوجد إتفاق لإنشاء القاعدة العسكرية الروسية في السودان ولايزال قيد الدراسة، ولم يتم حسمه بشكل نهائي بعد، مشددا على ضرورة أن الإتفاق لابد من أن يراعي مصالح السودان).
حكومة تواجه كذباتها بالنفي !!
وأوضح الوزير أن المفاوضات مع الجانب الروسي مستمرة، وأن أي تفاهمات مستقبلية يجب أن تحقق توازنًا استراتيجيًا واقتصاديًا يصب في مصلحة السودان، مع ضمانات واضحة للحفاظ على سيادته
وأضاف أن الحكومة تدرس جميع الجوانب السياسية والأمنية والإقتصادية المرتبطة بالإتفاق، لضمان إتخاذ القرار الصحيح الذي يخدم السودان على المدى البعيد
وهذا التصريح يعني فعلا أن ماتحدث عنه وزير الخارجية كان حديثا مضروبا ومغشوشا الهدف منه هو التهديد بالعلاقات السودانية الروسية،. ولكنه تهديد” بلا عصا”
وربما يعود نفي الحكومة المفاجئ امس لوجود إتفاق على القاعدة الروسية لسبيبن اولهما أن روسيا وجدت أن كذبة حكومة السودان ستجعلها على قمة المواجهة السياسية مع الادارة الإمريكية فعلاقاتها مع ترامب في أحسن حالاتها وربما تزداد إنتعاشا في أيام مقبلات بعد أن قطع ترامب كل حبال الود والحنين مع أوكرانيا وأظهر مشاعره السلبية تجاهها بتصريحات علنية واضحة في وجه الرئيس الأوكراني في المقابلة الشهيرة ومنح روسيا مكانتها وعزز موقفها أن كانت نيتها مواصلة الحرب او تسعى لتحقيق السلام ” على كيفها” ورفع ترامب يد امريكا الداعمة للحرب مع روسيا
لهذا ربما تكون روسيا طلبت نفي كذبة إتفاق القاعدة الروسية على ساحل البحر الأحمر السوداني حتى لاتفسد علاقاتها مع أمريكا، ومن قبل تحدثنا أن السعي والطواف حول البيت الروسي ماهي إلا مساعي فاشلة لأن العالم الآن تتحكم فيه الصفقات
اما السبب الثاني فربما يأتي نفي الحكومة لكسب رضا الإدارة الأمريكية بعد ان ادركت الحكومة أن لارغبة لروسيا في بناء قاعدة في السودان وأن العلاقة مع روسيا “من طرف واحد ” لاقيمة لها، وربما تدخلها في متاهات ولكن هل تعلم الحكومة أنها الآن تقف في منطقة مابين الخسارة والخسارة فلاكسبت ( عنب الشام ولاطالت بلح اليمن)
ووزير الدفاع يقول أنه لابد من ضرورة أن يراعي أي إتفاق المصالح الوطنية للبلاد، ولابد من إتخاذ القرار الصحيح الذي يخدم السودان على المدى البعيد)
وهو إقرار واضح بالإدراك الذي توصلت له الحكومه أنها وفي ظروف مرورها بحالة “الإضطراب السياسي” قامت بعرض هذه الصفقة البائرة على روسيا وهي تنظر فقط على المدى القريب أن كيف لها أن تضمن البقاء على مقعد السلطة بأي ثمن
ولكنها فاقت واستشعرت الآن أنه وربما يكون العرض التجاري سببا في خساراتها بدلا من ربحها
وهذا ماجعلنا نحذر من عملية “السمسرة” بالبلاد التي كان يقوم بها وزير الخارحية.
طيف أخير :
#لا_للحرب
النائب العام الفاتح طيفور: قال إن لا علم لهم بالقبض على ياسر عرمان وبعد اسبوع سنحاكم السياسيين التابعين لحمدوك بعد اكتمال البينات الفنية!!
والسؤال المهم للنائب هل المحاكمة ستتم لأنهم مجرمون ام لأنهم يتبعون لحمدوك!!