
سقط نظام بشار الأسد بعد كفاح استمر 13 سنة من قبل عناصر المعارضة السورية التي لم تيأس يوما ولن يساورها الشكوك في تحقيق أحلام السوريون بإزالة الاسد عن سدة السلطة وانهاء حقبة حكم ديكتاتوري جثم على صدور السوريين نصف قرن ونيف من الزمان تسبب في الكثير من الاضرار وشرد الملايين بسياساته القمعية والتعسفيةضد معارضيه وبهروب الأسد تطوي سوريا حقبة حكم الأسدين الأب والأبن وتبدأ مرحلة جديدة تنعم بالحرية التي مهرها مئات الآف بدمائهم طوال العقود الماضية وكان مشهد السقوط درماتكيا وفي لمحة بصر سقط عرش بشار الأسد وبلاشك أن فرحة السوريون عارمة للتخلص من ديكتاتور ولكن تبقى الخوف من مخاطر الفوضى وفراغ السلطة وهذا يتطلب من تحالف المعارضة السورية الشروع في تشكيل جهاز تنفيذي كامل الصلاحيات لإدارة فترة انتقالية بأسرع وقت حتى لايحدث فراغا دستوريا يدخل البلاد في الفوضي الخلابة لاسيما من تربص الاعداء وأن المنطقى ملتهبة أصلا بحربي ” غزة ولبنان ” وتنامي مطامع الدول العظمي للاستفادة من هذا السقوط المفاجيء الشبية بالضربة القاضية وبالفعل استفادة إسرائيل سريعا واعادة المنطقة العازلة بينها وبين سوريا في اتفاقية 74إلى حضنها في خطوة تؤكد استثمارها لماحدث ,,, ونخشى تسارع الأحداث يؤدي إلى حدوث فراغ سياسي مشابه لما حدث في العراق بعد سقوط صدام حسين”، حيث أدى الفشل الأميركي في إدارة المرحلة الانتقالية إلى سيطرة إيران على مفاصل الدولة العراقية.
ولاشك أن سقوط الاسد ناتج عن تراجعدعم روسيا لانشغالها بحرب أوكرانيا وإيران مع حرب حزب الله , وبالتأكيد شكلت حرب إسرائيل مع حزب الله قاصمة الظهر ومن أسباب سقوط الأسد حيث منحت المعارضة وفصائلها العسكرية الفرصة على طبق من ذهب للانقضاض على نظام دمشق وإسقاطه ومن التداعيات التي ظهرت على المشهد أن “تركيا هي اليوم باتت صاحبة النفوذ الأقوى في سوريا”، لكنها تواجه تحديات كبيرة في إدارة الفصائل المسلحة، مثل هيئة تحرير الشام، والتي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. ورغم التنسيق التركي مع بعض الدول، يبقى السؤال حول قدرة أنقرة على فرض السيطرة الكاملة وضمان الاستقرار في المناطق التي تديرها.