في رحاب الأولمبياد، قصة بطلة من ذهب * ر

ضوان علي الحسن
من رحم الرياضة، ولدت أسطورة، ومن بين أمواج التحديات، سطع نجم، إنها كيرستي كوفنتري، السباحة التي حطمت الأرقام، والوزيرة التي قادت التغيير، والآن، الرئيسة المنتخبة للجنة الأولمبية الدولية، أول امرأة وأول إفريقية تتبوأ هذا المنصب الرفيع.
مسيرة حافلة بالإنجازات
تشغل كوفنتري حاليًا منصب عضو في اللجنة الأولمبية الدولية ووزيرة الرياضة والفنون والترفيه في زيمبابوي، وقد خدمت في هذا المنصب منذ عام 2018. كما شغلت منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لركوب الأمواج بين عامي 2017 و2024.
انتُخبت السباحة السابقة عضوًا في اللجنة الأولمبية الدولية للمرة الأولى كعضو في لجنة الرياضيين التابعة للجنة الأولمبية الدولية (IOC) في 2013، وشغلت المنصب إلى غاية عام 2021، عندما أُعيد انتخابها كعضو فردي.
انتُخبت كوفنتري رئيسة للجنة الرياضيين التابعة للجنة الأولمبية الدولية في 2018، وأصبحت بذلك عضوًا في المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية. كانت ابنة الـ41 عامًا أيضًا ممثلة الرياضيين للجنة الأولمبية الدولية في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بين عامي 2012 و2021، وعضوًا في لجنة الرياضيين في الوكالة بين عامي 2014 و2021.
تنحدر كوفنتري من هراري، وشاركت في خمس دورات أولمبية مختلفة. بين ظهورها الأول في سيدني 2000 ومشاركتها الأخيرة في ريو 2016، فازت بسبع ميداليات أولمبية (ذهبيتان، أربع فضيات، وبرونزية واحدة)، حيث حصدت الذهب في سباق 200م سباحة الظهر في أثينا 2004 وبكين 2008. لم يفز أي رياضي إفريقي آخر بعدد ميداليات أولمبية أكبر مما فازت به.
كذلك، توجت بثلاث ميداليات ذهبية في سباقات المسافات الطويلة في بطولة العالم، وأربعة ألقاب في سباقات المسافات القصيرة خلال مسيرتها، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية في دورة ألعاب الكومنولث، و14 ميدالية ذهبية في الألعاب الأفريقية.
رسالة أمل وتوحيد
في لحظة تاريخية، قالت كوفنتري عن كونها أول امرأة وأول إفريقية تُنتخب لهذا المنصب: “إنها إشارة قوية جدًا، إشارة تؤكد أننا منظمة عالمية بحق، وأننا تطورنا لنصبح منظمة منفتحة حقًا على التنوع، وعلى سبل مواصلة السير على هذا الطريق في السنوات الثماني المقبلة.”
كما وجهت كلمات تشجيع لزملائها المرشحين وقالت: “ما أريد التركيز عليه هو جمع كل المرشحين معًا. كانت هناك الكثير من الأفكار الجيدة والأحاديث خلال الأشهر الستة الأخيرة، وأود حقًا الاستفادة من كل ذلك.”
ختامًا
إن انتخاب كوفنتري رئيسة للجنة الأولمبية الدولية ليس مجرد حدث رياضي، بل هو رمز للأمل والتغيير، وتأكيد على أن الرياضة قادرة على تجاوز الحدود وتوحيد الشعوب.