
أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بأن عمليات القتل والنهب لا تزال مستمرة بشكل واسع من قبل عناصر الدعم السريع في أحياء محلية المالحة بشمال دارفور. وأوضحت أن هذه العناصر قامت بنهب أجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” وأحرقت السوق، بالإضافة إلى نهب منازل ومتاجر المواطنين، مشيرة إلى أن الوضع في المالحة لا يمكن وصفه.
كما ذكرت قوات الدعم السريع أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 380 من أفراد القوة المشتركة، مشددة على عزمها على تأمين المنطقة وتوفير الحماية للمدنيين المتواجدين هناك.
وأوضح الشهود أن قوات الدعم السريع اقتحمت المدينة من الجهة الشرقية، حيث تتواجد القوة المشتركة، بعد أن تمكنت قوات الاحتياطي المركزي، التي كانت متمركزة في جنوب وغرب المدينة، من صدهم وتكبيدهم خسائر في الأرواح والممتلكات.
في بيان متضارب صدر يوم الجمعة، زعمت القوات المشتركة لحركات دارفور المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني أنها استعادت السيطرة على مدينة المالحة في ولاية شمال دارفور، والتي كانت قد خضعت لسيطرة قوات الدعم السريع.
تقع مدينة المالحة على بعد حوالي 210 كيلومترات شمال مدينة الفاشر، وتعتبر نقطة استراتيجية هامة نظرًا لقربها من الحدود الليبية ووجود خط إمداد مفتوح يربطها بشمال وشرق السودان.
تمثل المالحة منطقة حيوية تربط بين شمال دارفور والحدود الليبية، مما يمنحها أهمية عسكرية ولوجستية كبيرة في سياق الصراع الدائر في المنطقة.