الاستنفار والمقاومة الشعبية … تشكيل للمرة الثالثة مروي دون غيرها فهل تكون الآخيرة .- مصعب محمد خير

اصدر والي الولاية الشمالية الاستاذ عابدين عوض الله قرار يقضي بحل اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية مروي وكذلك تشكيل لجنة جديدة وهذة هي المرة الثالثة التي تجري فيها تعديلات للاستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية مروي فيبقى السؤال الى متى تتفق مروي وتتفهم حجم الخطر.
القرار الذي اصدره الوالي هو ليس مفاجأة او شئ غريب بل كان متوقع ان لم يكن قرار حل اللجنة كان قد يجري تعديل او عملية احلال وابدال داخلها والكل يعرف تماما مايدور في الاستنفار حتى الشارع العام بمروي فالامر اصبح خطيير ماقد يجعل مروي في مهب الريح مالم يتم تدارك هذة الانقسامات وتوحيد الصف ” المروي” .
بالرغم من ان هذة اللجنة المحلولة بها عدد من القيادات عملوا كثيرا علي ترميم اللجنة والحد من الانقسام وبذل مجهود مقدر في سبيل دعم واسناد القوات المسلحة والفرقة 19 مشاة كان له الاثر الواضح من خلال معسكرات الكرامة والبرامج التعبوية والاسناد الطبي والمدني مما جعل المعسكرات تتزايد يوم بعد الآخر لكن اظن كان هنالك سوسة تنخر في جسد هذة اللجنة التي اثبتت قياداتها انهم بقدر هذة المسؤلية.
عملت اللجنة السابقة عدد من المبادارت التوافقية من اجل مصلحة مروي وامنها تشكلت لجان لتقوم بهـذة العملية ونحن كنا نتابع مجريات هذة المرحلة وهي مرحلة مخجلة جدا ان يتشاكس اهل مروي في امور صغيرة جدا .
قدمت لجنة الوفاق هذة كل ماعندها ولكن القحاطة وللاسف كانوا متغلغلين في قلب الاستنفار ليصدوا اي باب يفتح للحلول وابداء الرغبة في العمل وتوحيد الصف وتكاتف اهل مروي ليكونوا يدا واحدة
وقد سبق لجنة الوفاق هذة قبل شهور الوالي نفسه وعقد ” قعدت عرب ” بمروي لاند السياحية وتم فيها تنازلات وترضيات وتوافق على ان يعمل الجميع من اجل الوطن وامن وسلامة هذة السودان وجغرافية اللجنة ويكون الهم الشاغل هو صد العدو من الدخول الى هذة الولاية وهذا كان يفترض ان يكون فيه قرارات حاسمة تخضع الجميع لرئاسة اللجنة وتكون كل الحقائق مكشوفة للجميع بشفافية فالامور التي تتم معالجتها كتطيب خواطر دائما لاتقدم كثيرا
في رأي الشخصي ان ماتم في مروي هو عمل مفتعل ومدروس وخلفه ايادي ” قحاطية ومصلحجية ” في نفس الوقت يتكسبوا من هذة الزعزعة وتخدم اغراضهم في ابقاء الخلاف دائما ضارب بين مكونات الاستنفار والمقاومة الشعبية لا ياخذني شك في ذلك واشرت اليها في بعض المنصات وكذلك للجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية نفسها بان هنالك سوسة بهذا الجسم يجب الحذر منها فالجدار العازل الذي بني بين لجنة الاستنفار وبين اللجنة العليا بني بايدي من ذكرتهم سابقا القحاطة والمصلحجية الذين يقتاتون من هذا الانفصال .
قرار الوالي اظنه كان موفقا وان كنا فقط نريده ان يكون تعديلا وليس حلا لكن نحسب قرار صائب خصوصا في الوقت الذي يتابع فيه اهل الشمالية مجريات العمليات القتالية والمشهد يحتم عليهم ان يكونوا علي قلب رجل واحد ويتركوا الشتات بيهم والخلاف .
التحية للجنة السابقة بقيادة اللواء محمد الامين الزين واركان سلمه ونحسبهم قدموا مافي استطاعتهم من اجل مروي وسيقدموا كذلك وسيكون عون للجنة المكونة فهم عسكر واهل دين وعقيدة ومجاهدين رسالتهم لن تنقطع الى ان يلقوا الله وهذا ماعهدناهم عليه