
كتب / أحمد سالم القثمي .. اليمن
كثيرون هم أولئك الذين كانوا ومازالوا المهلمين لنا ومن نعتز بمعرفتهم ونفتخر أنهم كانوا جزءً من حياتنا العلمية ، من بددوا لنا العتمة واضاءوا الطريق حتى أكملنا المشوار ، فمثل هولاء لن ينساهم القلب نتذكرهم دوماً وعندما نسمع عن مرض أو عارض حل باحدهم نحزن كثيرا ونتمنى أن يزول ذلك الأذى ، ومابين وقت وآخر نتواصل معهم ونسأل عن صحتهم ولعل المناسبات الدينية ومنها شهر رمضان دائما مايكون السؤال والاطمئنان واجب.
أستاذ قدير وأكاديمي مخضرم وإعلامي من طراز فريد يستقبلك بابتسامته المعتادة ، حتى بعد أن غادرنا مقاعد الدرس لم ننساه وصار التواصل بين الحين والآخر ، أنه الاستاذ احمد زين باحميد اطال في عمره وشفاه ، اتذكر في أوقات بين المحاضرات كان يصطحبني معه للذهاب إلى بعض الكليات ولاسيما في مجمع المساكن ويمنحني التقاط صور لاي فعالية أو كتابة خبر ، ثم جاء الدور في تأسيس صحيفة الشارع الحضرمي التي لم تدم طويلا وحصلنا على فرصة الكتابة في بداية دراستي للصحافة والإعلام في زمن كان من الصعوبة بمكان أن تجد فرصة للتدريب فلاتوجد قنوات فضائية أو اذاعات محلية مثل مانشاهد اليوم .
إنَّ الاستاذ احمد زين باحميد ينحدر من أسرة علمية وتربوية وأدبية وهو اشهر نار على علم ، وتقلد منصب مدير الإعلام و العلاقات العامة بجامعة حضرموت وقدم عصارته جهده في نقل مايعتمل داخل أروقة وكليات الجامعة ، وشقيقه الاديب والشاعر سالم زين باحميد أفنى حياته في خدمة المجتمع ثقافيا وفنيا ومكتبته تحاكي كل شي ، ومن لايعرف نجله الزميل نزار سالم الذي يعرفه كل متابع لقناة حضرموت وإذاعة سيئون وأخيه ايمن في تلفزيون حضرموت ، ثم يأتي السفير ومحافظ حضرموت السابق عادل باحميد والحديث سيطول ولايتسع للتفصيل أكثر .
في اتصالي الاخير مع الاستاذ احمد وبعد تعرضه لوعكه صحية ألمت به أطمنئت عليه فلم أكن اسمع صوته مثل السابق لكنني حاولت بقدر الامكان أصابتني العبرة في صدري بعد أن نهاية المكالمة لأن مثل هولاء عندما يتألمون يكون لنا نصيب من هذا الالم ولكن أمر الله مقاديره لا اعتراض عليها .
في ختام هذه الليالي من شهرنا المبارك نسأل الله أن يلبس استاذنا أحمد ثوب الصحة والعافية والعودة إلى ممارسة عمله وستظل دعواتنا له دائما وابدا ، فذلك أقل مايقدمه الطالب لمعلمه .
https://www.facebook.com/share/16BUx8ocfy/