اجتماع الحكومة الموازية في كينيا وتاثيره في العلاقات بين البلدين ودور كينيا الاقليمي في الازمة السودانية

تناولت الصحافة الكينية اجتماع مجموعة ” الحكومة الموازية” الذي عُقد أمس في نيروبي، وأبرزت الصحف الكينية الكبرى الحدث من زوايا مختلفة، مركزةً على تأثيره المحتمل على العلاقات الثنائية بين كينيا والسودان، ودور كينيا الإقليمي في الأزمة السودانية.
صحيفة “ذا ستاندرد” نشرت مقالًا بعنوان “خطأ دبلوماسي آخر”، انتقدت فيه استضافة كينيا للمؤتمر، واصفةً ذلك بأنه “خطأ دبلوماسي جديد” من جانب الحكومة الكينية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سودانيين اتهامات لكينيا بالتدخل في الشؤون الداخلية للسودان، معتبرين أن هذه الخطوة تشكل دعمًا ضمنيًا لقوات الدعم السريع في صراعها ضد الحكومة السودانية.
من جانبها، تناولت صحيفة “ديلي نيشن” الموضوع في مقال بعنوان صارخ هو “اللعب بالنار”، مشيرةً إلى أن الحكومة السودانية قد تعتبر هذا التحرك محاولة من كينيا لتعزيز نفوذها في النزاع السوداني، مما قد يعرض مصالح كينيا في المنطقة لمخاطر دبلوماسية أكبر.
أما صحيفة “ذي ستار”، فقد اختارت عنوان: “خلافات دبلوماسية تلوح في الأفق في ظل استضافة كينيا لمجموعة حميدتي السودانية”، مؤكدةً أن استضافة كينيا للمؤتمر قد تضعها في موقف دبلوماسي محرج، في وقت يتزايد فيه التوتر بين القوى الإقليمية.
وربطت ” ديلي نيشن” إستضافة اجتماع الحكومة الموازية باتهامات لكينيا بدعم متمردين الكنغو، وقالت أن كينيا منيت بخسارة كبيرة في انتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقي وان استضافتها لاجتماع مثل هذا قد بعرض مصالحها في القارة للخطر.
وفي تطور لافت أكد رئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، عزم بلاده الاعتراف بالحكومة المرتقب إعلانها في مناطق الدعم السريع، وقال إن كينيا ستقر أي نتائج تتوافق عليها الأطراف السودانية في نيروبي.
وأكد في بيان ثقة بلاده في قدرة الشعب السوداني على إيجاد حل سريع للأزمة الحالية بما يضمن أمنه وأمن المنطقة، وأوضح أن طرح قوات الدعم السريع والجماعات المدنية السودانية لخارطة طريق وقيادة مقترحة في نيروبي ينسجم مع دور كينيا في مفاوضات السلام، الذي يلزمها بتوفير منصات محايدة للأطراف المتنازعة وأضاف أن كينيا تؤكد تضامنها مع السودانيين في تقرير مصيرهم ومستقبلهم السياسي عبر حوار شامل.
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية