
أحيت قوى الثورة ولجان المقاومة ذكرى مجزرة اعتصام القيادة العام للجيش السوداني في الخرطوم واعتصامات الولايات في 29 رمضان الموافق 3 يونيو 2019، والتي ارتكبها الكجلس العسكري بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.
وقالت لجان المقاومة في بيانات متعددة ، إنها تستعيد اليوم ذكرى واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ السودان الحديث، جريمة فض اعتصام القيادة العامة. “يومٌ سالت فيه دماء طاهرة، وسُفكت فيه أرواح شبان وشابات لم يحملوا سوى أحلامهم بوطنٍ حر، فكان الرد عليهم بالرصاص والاغتصاب والحرق والاختفاء القسري”.
وأكدت ان ما جرى في ذلك الفجر الدامي لم يكن مجرد قرار عسكري، بل كان مخططًا سياسيًا لتصفية الثورة وكسر شوكة الشعب. “والقتلة معروفون بالاسم والصفة، وهم ذاتهم الذين أشعلوا الحرب اليوم، يحاولون إعادة إنتاج النظام البائد بالقوة والغدر. لكن كما فشلوا في قتل الثورة بالمجزرة، سيفشلون في قتلها بالحرب”.
وأضافت أن السودان يواجه الآن حربًا تشنها ذات الأيادي التي قتلت الشباب في القيادة العامة، وتابعت: “نقف لنؤكد أننا لم ولن ننسى هذه الجريمة التي ستظل نقطة سوداء كبيرة في تاريخ المؤسسة العسكرية السودانية”.
وشددت على أنه مهما كانت المحاولات لطمس الحقيقة وقتل القضية وإغلاق الملف، “نؤكد مجددًا أننا لن نسمح لهذا بالحدوث.
سنظل نطالب بالعدالة والقصاص للشهداء، وسنبقى نرفع أصواتنا حتى ينال كل من ارتكب هذه الجريمة جزاءه العادل. وتكونت القوات التي فضٌت الاعتصام من الجيش والشرطة ومليشيات الدعم السريع وجهاز الأمن وكتائب الحركة الاسلامية السودانية، وأقدمت هذه القوات على رمي أكثر من 40 جثة وأشخاص أحياء في نهر النيل بغرض إخفاء «معالِم الجريمة».
بالإضافةِ إلى جرائم الترويع والقتل العَمد ومحاولة التخلص من الجثث؛ أقدمت عناصر تابعة لقوات الدعم السريع والحركة الاسلامية على اغتصاب حوالي 70 شخصًا من كلا الجنسين بهدفِ ترويع المتظاهرين ومنعهم من العودة مُجددًا للإحتجاج. وقطع المجلس العسكري الذي يقوده عبد الفتاح البرهان الإنترنت عن كامل السودان بهدفِ خلق «تعتيمٍ إعلاميّ» وإخفاء الجريمة.