رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

الشرطة في خدمة الشعب والشعب في خدمة الشرطة ومعا في خدمة الوطن

👈في الأثر الشعبي يقال الجواب يكفيك عنوانو ، وكفاية العنوان ناجمة من انه بوصلة الموضوع وخلاصته الذكية كذلك .
مثال عنوان القراءة الشرطة
في خدمة الشعب والشعب في خدمتها ومعا في خدمة الوطن ..
والوطن في سياق التعريفات السياسية الدستورية المتقدمة كما أسلفنا ، يقصد به الإطار الجغرافي والكيان الإجتماعي ومنظومة القيم الدينية والإنسانية ..
والقيم دينية كانت أو إنسانية هي بمثابة حجر الزاوية القائمة والمنفرجة لوجودية ورسالية وإنسانية الإنسان …
( شهر رمضان الذي إنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) شهر مليئ حتى الوقفة بإسمى آيات القيم النبيلة كالشكر والطاعات والتقوى والإيمان والصبر والإحتساب والمحبة والجود والكرم والإثار والتكافل والإطعام ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكور )
فبمثلما اظهرت فينا الحرب الوجودية سلوكيات وممارسات مرصودة مشينة للغاية ، لا تشبه على الإطلاق قيم الشعب السوداني الأصيلة واخلاقه الجمعية النبيلة التي عرف بها وسط الشعوب والأمم فكانت ولا زالت وستظل بإذن الله عنوانه البارز ، ولو كره الذين مالوا عنها كل الميل كالعملاء والمرتزقة والشفشافة والقتلة والمغتصبين وتجار البشر وهدر كرامته ..
وبقدر ذلك قد اظهرت بالمقابل معركة الكرامة بمختلف صورها أظهرت القيم السودانية الأصيلة ، عنوانها الفينا مشهودة في النزل وساعة النزال ..
في النزل شهدت معركة الكرامة أجيال جديدة من قيم المروءة والمكافلة والاسناد الإجتماعي مثل النجدة والإستجارة والتكايا والإستضافات الإجتماعية التي رسمت من خلالها رموز الدولة على رأسهم رئيس مجلس السيادة القائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن ومائدته المفتوحة بدور العبادة والطرقات وكذلك موائد رحمانية مفتوحة هنا وهناك لشخصيات خيرية ومنظمات ومؤسسات وطنية إنسانية ..مثال المؤسسة الوطنية التعاونية للقوات المسلحة ونظيراتها من المنظومة العسكرية والأمنية بكافة تفاصيلها ، رسمت لوحة تكافلية تضامنية في غاية الروعة والجمال ، هزمت الجوع مفوتة الفرصة امام مؤامرة الإتجار في المجاعة بإتخاذها وسيلة ضغط ومطية لتحقيق جملة من الأعمال العدائية ضد الوطن والمواطن …
الشرطة السودانية مهما قيل ويقال عنها حربا وسلما في الواقع والموقع ووقائع دفتر احوال معركة الكرامة قدر المسئولية وزيادة فمالكم كيف تحكمون دون من يقاتلون صفا كالبنيان المرصوص بجنبا بجنب مع القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية والتشكيلات الشعبية المسلحة الاخرى وكذلك المبادرة والمبادأة التاريخية لانقاذ الهوية الوطنية من خطر البدون وخطر إعدام وعتمة الهوية الوطنية التي إستهدفتها بصورة ممنهجة عناصر الحرب الوجودية على البلاد والعباد ( قاعدة بيانات السجل المدني والهجرة والجوازات والمرور والجنايات والمنظومة الطبية وغيرها ..
وعلى صعيد العمل الإجتماعي والإنساني العريض الراتب والذي افرزته الحرب الوجودية شكلت الشرطة بلامن وأذى حضورا تكافليا نموذجا يحتذى خصوصا في شهر رمضان المعظم ..
حيث رصدت الرؤى المتجددة جهات وشخصيات خيرية ومؤسسات كما أسلفنا عملت بكل جد وتفان وإخلاص على تعظيم شعيرة الصيام وذلك بتنظيم سلسلة من إفطارات موائد الرحمن المفتوحة على الطرقات والسوح الداخلية نذكر منها على سبيل المثال الإفطارات المميزة لأعضاء السيادي والوزراء ورموز المجتمع إفطارات بنك النيل ومديره العام الدكتور هشام التهامي الذي إكتشفناه بالصدفة ..
أما الشرطة السودانية حول موضوع الإفطارات الرمضانية ( كما يقولون جات من الآخر ) نظمت إفطارات مباشر مميزة مفتوحة على مدار ايام الشهر المعظم ، لم تكل وتمل من كثافة حجم الفاطرين من منسوبيها ومن ضيوف الرحمن من عامة الناس ، دون فرز ( شعارها من افطر صائم فله اجر صائم ) لم تحس وتشعر وانت في إفطارات الشرطة التي نظمتها بدارها العامرة بالعاصمة الإدارية ببورتسودان من يحسسك برأي الأمثال الشعبية ( ضيف ميابي ضيف وسيد البيت مابيهم الإثنين وكذلك … ( بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر ) ( والبخيل ماصلى على النبي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم )
إفطارات الشرطة دعاني لها في اللحظات الأخيرة احد الاصدقاء ومن اول زيارة حتى الخامسة تقريبا وجدنا أنفسنا نحن اصحاب الدار والإفطار .. والشرطة في مقدمتها السيد الوزير ومديرها العام والإدارات المختصة وشرطة ولاية البحر ومدير الدار العميد امير عباس مدني هم الضيوف ونحن أصحاب الدار لم نشعر على مدى خمس زيارات تقريبا ( بأن جدادة الخلا قد طردت جدادة الحلة والأخيرة نفشت ريشها ) وضيوفا غير مرحبا بهم ..
نظرة وإحاسيس وبلاغة لغة الجسد ولعثمتها بل العكس يقولون لك تعال ومعك آخرون …
التحية خالصة للواء شرطة تاج السر موسى ومدير الدار العميد شرطة أمير عباس مدني ولقيادات الشرطة في الخدمة والمعاش الذين رصدتهم الرؤى المتجددة وهم يتجولون بتواضع جم وسط ضيوف مائدة الرحمن ضيوف الشرطة وفي المصلى مرحبين …
التحية للواء شرطة ود الزين الذي خاطب ضيوف الرحمن ضيوف الشرطة في الإفطار الختامي معبرا عن لسان حال وشكر الصائمين الشاكرين الركع السجود مرحبا ومودعا الشهر الفضيل وضيوفه الأفاضل ..
بكلمات صادقة رصينة ..
شاكرا الحضور الكبير والداعمين لتكاليف الإفطارات سرا وعلانية داعيا الحق تعالى تقبل الصلاة والصيام والقيام وصالح الأعمال والنصر المؤزر في معركة الكرامة في كل ميادينها ومجالاتها …..
وكل عام وانتم بخير …

زر الذهاب إلى الأعلى