
عبد الله رزق
اعتقد ان فيضان الأكاذيب بشكل يومي،خاصة الدعاية السوداء والحرب النفسية الشاسعة ،بدرجة عالية من الاحترافية، بجانب تخريجات الذكاء الاصطناعي، قد أدى كل ذلك إلى تفشي حالة من التشبع لدى المتلقي المسكين، ونشأ من ذلك،كمنتج جانبي، فقدان كذبة إبريل للاثارة وضياعها وسط ذلك الفيض. بحيث لم يعد هناك من يترقب صدور كذبة ابريل،او يميزها من شلالات الكذب المنهمرة، ولا يتوق لمعرفتها.
لذكراها السلام.
……………
….. مع طغيان السوشال ميديا،بالذات…
سيحتاج الناس العاديون،شانهم شأن الصحفيين،الى ادوات ومهارات جديدة ،للتحقق من صحة الأخبار والمعلومات والبيانات،في مواجهة صرعة الذكاء الاصطناعي…..
……………
اخيرا،واخيرا جدا : ثبوت كذبة إبريل…
نفت مجلة جون افريك،الفرنسية، كذبة إبريل التي نسبت إليها بشأن وفاة الرئيس الايفواري الاسان اواتارا !
وقالت المجلة أنه لا صحة لما تم تداوله في السوشال ميديا عن خبر نشر ثم تم سحبه يتعلق بوفاة الرئيس الايفواري.
السوشال ميديا مصيبة.
……جدير بالذكر والمسخرة،ان الصحيفة نفسها،نشرت قبل سنة أو سنتين،وفي مقام كذبة ابريل، حوارا مع اللاعب صامويل ايتو يعلن فيه نزوله الانتخابات الرئاسية في بلده كاميرون،في مواجهة رئيس البلاد الابدي،بول بيا،الذي يحكم البلاد منذ العام ١٩٨٤ ،وذلك على سبيل التأسي بزميله كابتن جورج وياه،الذي أصبح رئيسا لبلاده ليبيريا. فانزعج ايتو، لوضعه في مواجهة مع اقدم دكتاتور في القارة،وطالب الصحيفة ،بتكذيب المقابلة الصحفية والاعتذار. وقد كان.وحدث ما حدث.
وبالكيل الذي تكيلون،يكال لكم…