

واب كريق كما اسلفنا هو التمسح الضخم جدا و التسمية كما يقولون جاءت نتيجة لاصداره صوت مثل كرييييق كرييييق , واب كريق في اللجج وهى جمع لجة وهى المياه العميقة , سدر بمعنى قام بصدره يعنى بالدارجى قام سدارى وحبس الفجج وهى جمع فجة بكسر الفاء و تعنى المكان , أي ان الشاعرة تصف الفارس بانه كالتمساح الضخم الموجود في الأماكن العميقة التي لا يجيد السباحة فيها الا الأقوياء من ذوى البأس وهو من شدة هيبته وبطشه لا احد يجرؤ على الاقتراب من المكان الذى يتواجد فيه هذا التمساح , بمعنى ان التمساح يحرم الاخرين من الاقتراب من المنطقة التي يتواجد فيها يعنى منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب او التصوير وكان التمساح يقول محذرا الاخرين ” الراجل فيكم يجى هنا ” وفى اغنية الحماسة المشهورة ” شدولو وركب فوق مهرك الجماح” والتي كان يشدو بها الفنان المبدع الراحل سيد خليفة وهى من اشعار عمر حسين و تمت كتابتها في مدح عمدة منطقة المفازة العمدة حسن عبد الله طه ولكنها اشتهرت فيما بعد في مدح الرئيس الأسبق جعفر نميرى عليه الرحمة حيث يصف الشاعر العمدة بقوله : ” تمساح الدميرة الما بكتلو سلاح ” وتمساح االدميرة ( الفيضان) ويقصد ان التمساح من قوته وشدة باسه يسبح في النهر وقت الفيضان حيث التيارات المائية القوية التي لا يستطيع السباحة فيها الا قوى و جبار والسباحة في الأماكن العميقة برشاقة و سرعة هي من صفات التمساح ولهذا السبب فان فريق السباحة الاولمبى المصرى صاحب الإنجازات و الميداليات يطلقون عليه لقب ” تماسيح النيل” , وفى هذا فالمثل السودانى الشهير ” بلد ما فيها تمساح يقدل فيها الورل ” وهو تعظيم للتمساح و تحقير للورل وهذا المثل يضرب عندما يستاسد بعض الضعفاء على الاخرين بسبب عدم وجود الأقوياء . ولعل اشهر التماسيح البشرية ذات السمعة و الصيت الطيب و الحسن هى اسرة تماسيح الكدرو تلك العائلة البحراوية الكدراوية العريقة التى اهدت البلاد انبل الرجال .