رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

لماذا نقبل بانتهاكات التعايشية الثانيه؟ – دكتور عصام دكين.

* نحن انتهكنا المرة الأولى من دارفور فى زمن الخليفة عبدالله التعايشى قتل أجدادنا وانتهكت حرماتنا وسلبت اموالنا وحرقت بيوتنا وبعجت وبقرت بطون امهاتنا وكان الزمن كفيل بتجاوزنا لتلك الاحداث المريرة واصبحت حكاوي ينقلها لنا الأجداد والاباء وهى ليست ببعيده زمنيا حوالى مئة عام حضرها الكثيرين وهم كانوا صبية تجاوزناها بحلمنا وبعلمنا وبسمؤنا وبأيماننا املا فى مستقبل افضل وكان اعتقادنا فى الله كبير وقوله الكريم (من عفى واصلح أجره على آلله).
* جدى خيرالسيد على عوض الكريم جاء من منطقة على مردس ديار اجداده الضباينة هو واختية الاثنين وابنه دكين هم الناجين من قرية (علو مردس) مشيا على الأقدم بعد ان مسح جنود الخليفة عبدالله التعايشى قبيلة الضباينة واستباحها وسجن ناظرها ود زائد اربعه أعوام لانه رفض الانصياع له لذلك انتقم من قبيلة كاملة ولم يبقى من عائلتنا الا جدى خيرالسيد وابنه دكين ووالدته حتى اخواته اللائى نجونا من جنود الخليفة عبدالله التعايشى ماتن فى الطريق من شدة التعب والعطش والجوع قبل أن يصلن قرية ود نعمان فى جنوب الجزيرة وقس على ذلك أسر كاملة شردت إلى إثيوبيا وارتريا حتى اليوم وأسر افنيت تماما لم يفضل فيهم نفاخ النار.
* ام ما حدث فى ١٥ ابربل ٢٠٣٣م كما اسماه اخى دكتور أسامة سيد أحمد الحسين الكاردينال والتحية إلى اهلنا العبادة الذين زوجوا جدى دكين ام الحسن رحمة الله على العبادى واستئنف حياته فكنا نحن الآن فاطلق عليها دكتور أسامة سيد أحمد التعايشيه الثانيه فهم من نفس الجغرافيا ومن أحفاد الخليفة عبدالله التعايشى وتكررت المأساة بنفس الطريقة اى عادة المشهد إلى زهنى وانا ازحف واسرتى حتى مدينة ربك عبر جبل موية حيث كانت رؤاية ولكن فى عام ٢٠٢٣م كان واقع نفس السيناريو فقط اختلاف الادوات والاليات فكان الافظع قتل ونهب وسلب ونزوح وتهجير واغتصاب وتسميم للمياه موت اكثر من ألفين فى شرق الجزيرة وقتل الالف فى قرى الجزيرة وسنار وتكسير للمتلكات العامة والخاصة ومع ذلك يطلب منا مثقفى دارفور الفاشلين ان نصمت والا نحن شواذ فى نظرهم ويقولون لنا الكل مع الوحدة رغم الأوجاع والألم للأسف انتم اسواء من الجنجويد التعايشية الثانية لانكم مبررون لهم وتريدون ان تجعلوا من انفسكم وطنين وفاعلين فى المجتمع على حساب انتهاكاتنا التاريخية والحاضرة ما اقبحكم يا مثقفى دارفور.
* من الملاحظ:-
ان المنازل التى تم نهبها وجد فيها كمية كبيرة من البراز داخل الغرف( قلوط) بعد ان نهب كل ما أرادوا ان ينهبوه.
* اذن لماذا التبرز فى الغرف وهنالك حمامات وساحات؟ انه الحقد الدفين الذى رضعوه من ثدى أمهاتهم.
* بعض ابناء دارفور المثقفين الذين اصبحوا فى وضع حرج من ما قام به ابناءهم هولاء الجنجويد التعايشية الثانيه لا يريدون ولا يحبون ان يسمعون اى شى عن رفضنا لما قام به الجنجويد التعايشية الثانية لهم ولسلوكهم وانتهاكاتهم يعتبرون شواذ بل يريدون ان نقبل فى صمت انتهاكات التعايشية الثانية الجنجويد حتى لا تذكرهم بماضي اجدادهم وحاضر ابناءهم القبيح…ثم يتعللون لنا بالاتى:-
هل كيكل من دارفور أو كردفان؟ هل صديق موية من دارفور أو كردفان؟ هل كان العميد الخائن محمد أحمد عمر (مخدة) الذي قاد قوات التمرد لاحتلال مطار مروي من دارفور أو كردفان؟ هل العقيد خيبان (سفيان) من دارفور أو كردفان؟ وفي المقابل العميد حسين جودات بطل ملاحم نيالا من كردفان.. والعميد حسن درموت بطل ملاحم بابنوسة من غرب كردفان.. والعميد إبراهيم عقيل مادبو من دارفور، واللواء حمدان عبد القادر قائد الفرقة الثالثة مشاه شندي من دارفور، واللواء الركن طيار إبراهيم مادبو قائد حامية مروي الجوية من دارفور (ومن آل مادبو كمان).. وهناك الآلاف من أبناء دارفور وولايات كردفان اختاروا الانحياز لوطنهم وجيشهم وقدموا أرواحهم ودماءهم فداءً لأهلهم وأرضهم، وهناك شرفاء من ولايات ابتلاها المولى عز وجل بالتمرد في دارفور وكردفان ناهضوه بكل قوتهم وجاهروا بوقوفهم ضده ومن أبرزهم المهندس الكلس أحمد سليمان قور، والزعيم أحمد صالح صلوحة، ومجموعة من آل بابو نمر، ومنهم أشقاء للناظر المتمرد مختار بابو نمر.. خالفوه ورفضوا الانسياق خلف عصبية القبيلة وانحازوا لوطنهم وشعبهم وجيشهم.. عليه تصبح الأصوات التي تصنف أهل السودان بقبائلهم وجغرافيتهم نشازاً، وهي في رأيي أخطر على السودان من الدعامة أنفسهم لأنها تبذر الفتنة وتشق الصف وتجاري المليشيات في خطابها العنصري البغيض.. من أراد إصلاحاً فليقل خيراً أو يصمت!
* التعليق:-
هولاء شواذ والشاذ لا حكم له وعددهم لا يساوى 1% من مما قام به ابناءكم الجنجويد التعايشية الثانية.
اذا صمتنا عما قام به ابناءكم الجنجويد فى التعايشية الثانيه يعنى إننا نؤسس لتعايشية ثالثه ايضا.
ان اقل ردة فعل نقوم بها.
كيف نسترد كرامتنا؟
ثم ننظر فى عملية التعايش معكم مستقبلا وليس لنا خيارات عديدة ام الانفصال بإحسان او وحدة بمعروف.
فانتم غير موثوق فيكم.
هل يعقل ان نثف فيكم للمرة الثالثة؟ والا نحن مغفلين واغبياء وعبطا.
* فى إحدى المرات تحاورت مع صديق دارفور من آل مادبو قبل الحرب عن انتهاكات التعايشى ضدد اجدادى فكان ردة لى ان جدك خرج عن المهديه فكان لابد من تأديبه.
حقيقة لم اخذ هذه العبارة بصورة جديه فضحكت واكملنا حديثنا.
حينها كنت ساذج لم ابنى عليها رؤية الا بعد ان وقع الفأس فى الراس ويذكرنى بها دكتور أسامة سيد أحمد بأن ما حدث فى عام ٢٠٢٣م من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية الجنجويد انها التعايشية الثانية.
—————————-
سلسلة دكينيات تقدم التحليل الواقعى والخبر الصادق ولسان حال المظلومين والمكلومين دكتور عصام دكين

زر الذهاب إلى الأعلى