

“” “” “” “” “”
مرت علينا ذكرى رحيل الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد وطافت بنا نظرات باقية :
في موكب مهيب وحزين تم تشييع الجثمان الطاهر للشيخ / صادق عبد الله عبد الماجد .
كانت المقابر قد اكتظت بالناس . وصلوا عليه صلاة الجنازة . وشهدوا مراسم الدفن وألقوا النظرات الأخيرة لجثمان الشيخ الراحل صادق عبد الله عبد الماجد عليه رحمة الله .
عدد من الإسلاميين البارزين حضروا مراسم الدفن .!!؟؟
كانوا عندما ينظرون إلى بعضهم البعض . وتنظر إليهم ترى في وجوههم أنهم يتألمون من شيء ما . ويستعيدون شريط الذكريات . فهم لم ينسوا تلك الأيام التي مضت عليهم في حياتهم . كانوا قد أدوا فيها أدواراً أصبحت خالدة في أذهانهم . ولحركتهم الإسلامية.!!؟؟
كم تذكروا المراسلات الخاصة بهم . ووصاية الأموات والأحياء منهم .!!!؟؟
كان حضوراً الدكتور غازي صلاح الدين العتباني ( سعيد محمد علي ) الاسم الحركي الذي أدى به أدواراً نضالية في تاريخ الحركة الإسلامية.!!؟؟
كان حضوراً الدكتور محمد محي الدين الجميعابي عندما يراهُ الناس يتذكرون مباشرة ( أطفال المايقوما.) .الدكتور محمد محي الدين الجميعابي _ انضم لتنظيم الإسلاميين في عام ١٩٧٢م _ ( بشير محمد الحسن ) كان هذا اسمه الحركي المستعار الذي صال وجال به . !!؟؟
كان ( أمين مبارك إبراهيم.) _ انضم للتنظيم في عام ١٩٧٢م _ هو الإسم الحركي للدكتور عصام أحمد البشير . لم يكن حضوراً لسفره خارج البلاد لكنه كتب مقالاً صادقاً يرثي فيه الشيخ الراحل/ صادق عبدالله عبد الماجد.!!؟؟
كذلك كان مقال الشيخ / عبدالحي يوسف عن الشيخ / صادق عبدالله عبدالماجد رثاءً قد أصاب به عين الحقيقة . !!؟؟
كان الحضور كبيرا من الإسلاميين إلى المقابر ولكن الآن نكتفي فقط بهذا القدر من الأسماء التي ذكرت .!!؟؟
قال أحد الناس والحزن يبدو عليه في كلامه أنه لم يبق عندنا شيء غير أن ( تجمعُنا المقابر .)!!؟؟
كان كلامه يشير إلى ما حصل من فرقة وشتات بينهم فلا سبيل للجمع إلا االمقابر .!!؟؟
صبحوا شيوخا قد غبرتهم السنوات بدون خلف .!!؟؟
كانت الإنقاذ عندما جاءت في سنواتها الأولى كالمارد النشط لا يشق له غبار. !!؟؟
لكنها الآن أصبحت سلفا بغير خلف بحسابات الزمن الغابر السحيق.!!؟؟
هل تستحق الاسم الذي أطلق على ( مارجريت تاتشر ) رئيسة وزراء
بريطانية السابقة.!!؟؟
كانت مارجريت تاتشر في سنواتها الأولى لرئاستها مجلس وزراء بريطانيا تلقب باسم ( المرأة الحديدية )!!؟؟
لكن وبمرور الزمن والسنين عليها عرفت باسم ( العجوز الشمطاء.).!!؟؟
هل تستحق الإنقاذ هذا اللقب ( العجوز الشمطاء ) !!؟؟
وذلك من نتاج حصادها لهذه السنوات التي مضت عليها وهي على مقاليد الحكم في السودان بعد أن أكملت في الحكم ( ٢٩ )عاماً. !!؟؟
( العجوز الشمطاء. ).!!؟؟
هل تستحق ذلك.!!؟؟
أم تكون في حسابات المنتظرين. ( لجرد الحساب والمراجعة الدنيوية.).!!؟؟
أو الانتظار في حسابات الآخرة. ( تجمعُنا المقابر . ).!!؟؟