رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

من هم العملاء الحقيقون ؟

المستشار كمال محمد الامين
الكذب مثل كرة الثلج …كلما دحرجتها إزدادت حجما حتي أصبحت جبلا يصعب صعوده وإخفاؤه .. هكذا إنتشر الكذب منذ أن حلت علينا لعنة الكيزان في العام 1989م وحتي يومنا هذا عندما سمو أنفسهم بالمنقذين .. وسمو انقلابهم علي السلطة الشرعية بثورة الإنقاذ.
أتعجب كثيرا من أولئك الذين يرفعون شعار الوطنية نهارا جهارا ويبعون الوطن ليلا .. يدعون أنهم حماة الدين والشريعة ، ثم يمارسون أبشع أنواع الفساد بإسم الدين ذاته .. يالها من مفارقة !!!
المضحك المبكي أن هؤلاء الكيزان أطلقوا علي أنفسهم ” الحركة الإسلامية” وما أبعدهم عن الإسلام ورح الإسلام الحقيقي
يتهمون ” صمود” وكل القوي المدنية التي ترفع شعار الوعي والتنوير بالعملاء والخونه .. فهل ياتري كما قال ” خالد سلك ” جلاد الكيزان العملاء هم من يسعون ليلا ونهارا لوقف الحرب التي شنها الكيزان علي الدولة السودانية أم من اشعلوها. وجندوا كل الكذابين في السودان في غرفهم الإعلامية لزيادة حطب الحرب ورفضوا كل المبادرات لوقفها حتي بلغ عدد النازحين واللاجئين. أكثر من 12 مليون شخص. يعانون الأمرين ..هل العميل من يطالب بالسلام أم يسعي لإستمرار الحرب ؟
سأل شخص. أحد فلاسفة الأغريق : من هو أكثر الناس ذكاء ؟
فأجابه : ” هو الذي يستطيع أن يري تناقضاته قبل أن يراها الآخرين ” .. لكن فلاسفتنا المعاصرين من بلابسه وكيزان ومن إنجر خلفهم من العامه : لايرون تناقضاتهم ، بل يحولونها إلي فضائل .. أقرب مثال عندما ملأوا الدنيا ضجيجا بأن ” حميدتي ” قتل بطريقة معينه .. وملأوا الدنيا كذب وخرجت القوي المدنية أكدت أن الرجل حي يرزق ظلوا يقولون انه هالك وريبورت حتي أتت المحاكمة الحالية فإذا بالناس تفاجأت بأنهم يحاكمون في حميدتي الذي ادعوا أنه ميت .
عجيب أمر الكيزان والأعجب منه من يصدق هؤلاء القوم فهم منذ العام 1989م ظلوا يتهمون كل من يخالفهم الرأي بالعمالة والخيانة وينسون أنهم هم من باع السودان بالجملة والقطاعي !!
يقفون خلف المنابر بوجوه متجهمة وأصابع مرفوعة إلي السماء يحذرون الناس من الأجندات الغربية والمؤامرات الأجنبية ثم يذهبون في الخفاء ليعقودوا الصفقات مع نفس القوي التي يدعون معاداتها !!
فالوطنية أيها الكيزان ليست شعارات ترفع وإنما هي ممارسات يومية .. يقولون لك ان القوي المدنية عملاء سفارات وينسون ويتناسون أنهم وقفوا في طابور طويل أمام سفارات الدول الكبري يطلبون الدعم وما لقاء البشير ببوتين ببعيد ..
عند الكيزان أفضل شي أن يطلقوا التهم المجانية الرخيصة علي خصومهم السياسيين مثل العمالة وهي تهم لا تحتاج الي دليل فيكفي أن يطلقوها علي كل خصومهم بغرض تشويه سمعتهم أوالتشكيك في وطنيتهم ..
أقول للكيزان الوطن أكبر منكم ومن أكاذيبكم والشعب السوداني أذكي مما تظنون ..
لم يعد يخدعه من يلبس قناع الوطنية ويخفي تحته وجه العمالة الحقيقية ولم يعد ينخدع بالصراخ العالي والشعارات الرنانه .
وكما قال الشاعر : ( لا تحسبن الناس موتي وهم في الأرض أحياء ) .. نعم هم مازالوا أحياء صحيح إنخدع الكثيرين بدعاية الكيزان عن هذه الحرب ولكن الكثيرين أدركوا بعد مرور عامين علي الحرب أنكم وراء كل مشروع خراب في الوطن العربي الكبير .. وماحدث بالأردن الأيام السابقه يوضح بجلاء أن كل خراب خلفه هذه الجماعه . متي يتم إعلانكم جماعة خارجة عن القانون ؟
تحياتي

زر الذهاب إلى الأعلى