بيان من تجمّع روابط دارفور بالمملكة المتحدة حول انعقاد جلسات “أسبوع حماية المدنيين” بالأمم المتحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
تجمّع روابط دارفور بالمملكة المتحدة
بيان حول انعقاد جلسات “أسبوع حماية المدنيين” بالأمم المتحدة في نيويورك.
يستعد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)التابعة للأمم المتحدة لعقد جلساته الخاصة بـ “أسبوع حماية المدنيين” (PoC Week) في الفترة من 19 إلى 23 مايو 2025، وهي فعالية سنوية تهدف إلى تعزيز حماية المدنيين في مناطق النزاع، بمشاركة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والوكالات الإنسانية، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمعات المتأثرة بالحروب.
ويأتي هذا الأسبوع في وقت يعيش فيه الشعب السوداني، وخصوصًا النازحين في إقليم دارفور، واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث تواصل مليشيا الدعم السريع ارتكاب جرائم مروعة بحق النازحين في معسكر أبو شوك، والذي شهد خلال هذا الأسبوع فقط مقتل العشرات من النازحين ، وسط حصار خانق وقصف مدفعي و بطائرات مسيرة ، دون أن يُحرّك المجتمع الدولي ساكنًا.
ورغم صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2736)، الذي ينص بوضوح على فك الحصار عن مدينة الفاشر وضمان حماية المدنيين فيها، فإن تجاهل تنفيذ القرار وغياب الإجراءات الصارمة سمح للمليشيا بالاستمرار في ارتكاب الجرائم والانتهاكات، في ظل إفلات تام من العقاب.
إن تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة، إذ يُرحب بانعقاد جلسات لأسبوع حماية المدنيين، يدعو إلى أن لا تكون هذه الجلسات مجرد شعارات وبيانات واهدار موارد ، بل أن تُترجم إلى تحركات ملموسة وعملية على الأرض، تبدأ بفرض تنفيذ القرار 2736 وفتح ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية.
كما نطالب بفرض عقوبات علي دولة الإمارات لدعمها مليشيا الدعم السريع عبر تزويدها بالسلاح و الطائرات المسيرة ، مما يمكّن هذه الميليشيا من ارتكاب جرائم إبادة جماعية في السودان.
نُناشد الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني الدولية، والمؤسسات الإعلامية والحقوقية، بالضغط العاجل على مليشيا الدعم السريع لوقف القتل والتجويع، وتنفيذ القرارات الأممية دون تأخير. كما نُطالب بمحاسبة كل من تورّط في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية.
إنّ صمت العالم اليوم يعني التواطؤ، وسيدوّن التاريخ من وقف مع الإنسانية ومن خذلها في أحلك لحظاتها.
وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
إعلام التجمّع – لندن
18 مايو 2025
