
أكد شهود عيان ومصادر محلية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أن الوضع الإنساني قد تدهور بشكل كبير بالنسبة لمئات الأسر المحاصرة في مخيم زمزم للنازحين، الذي يقع جنوب غرب المدينة. جاء هذا التدهور بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على المخيم الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.
في الثاني عشر من أبريل الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع أنها قد استولت بالكامل على مخيم زمزم، الذي يبعد حوالي 12 كيلومترًا عن الفاشر، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من ثلاثة أيام مع المقاومة الشعبية والقوات المشتركة من الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني. هذه الاشتباكات أدت إلى نزوح العديد من الأسر، مما زاد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وفي تصريح له لموقع “دارفور 24″، أشار المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، إلى انقطاع الاتصالات مع بعض الأسر النازحة داخل المخيم، مما يجعل من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول أوضاعهم. كما ذكر أن حوالي 500 ألف أسرة قد هربت خلال الأسبوعين الماضيين إلى بلدة طويلة القريبة، هربًا من المعارك العنيفة التي اندلعت في المخيم، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.