رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

هل يفاجئ البرهان الجميع بتكليف علي الشريف بتكوين حكومه جديده او اعادة تموضعه دبلوماسيا في مكان يحتاجه الوطن

استمعت لحديث وزير الخارجية المقال علي الشريف حول رؤيته لوقف الحرب وكشفه عن مبادرة حل تقوم علي انسحاب من الجانبين،وهو امر_اي_المبادره ان صحت ام لا من واقع لم يصدر مايفيد باسباب الاستقاله بسبب تصريحه او سبب اخر، مما جعل الباب مفتوحا للتكهنات،مما جعل الناس يربطون بين التصريحات والاقاله ويرون انه بحسب زعمهم بان ادى ذلك لاشعال النيران في مكونات الحكومة من احزاب وحركات وغيره،ولم ينطفئ اوارها إلا باعفاء وزير الخارجية علي الشريف من منصبه والذي قيل ان (خفة خشمه) كانت وراء اقالته.
وزير الخارجية المقال..وبلغه دبلوماسيه رصينه توجه بخطاب شكر للسيد عبدالفتاح البرهان شاكرا له اتاحة الفرصه لخدمة بلده، وزيل خطابه باستعداده لخدمة بلده، وجعل الباب مواربا أمام اي امر يطلب منه فيه مصلحة الوطن والمواطن.
اتمني والحال هذه،ان يعمل السيد البرهان بتكليف السيد علي الشريف بتشكيل الحكومه المرتقبه او الاستفاده من وضوحه (وخفة خشمه) باعادة تموضعه دبلوماسيا..بتعيينه مندوبا للسودان بالامم المتحده او سفيرا لدى الاتحاد الاوربي، هذا ان لم ينظر في امر اعادته لمنصبه وزيرا الخارجيه،لان العمل الدبلوماسي يحتاج للانفتاح والسعي للحلول، من واقع خبرته الطويله وتتطوافه ببلدان العالم مما اكسبه خبره عمليه وعلاقات اجتماعيه خاصه وتسخيرها في خدمة بلده.فضلا عن كاريزيميته وقوة شخصيته وانفتاحه علي الحلول الممكنه لان المرحله يجب ان بتكاتف الجميع من اجل الوطن اولا وان يعمل كل ذو خبره في مجاله لانقاذ الوطن
اخر الحكي
مدير شركه عالميه عملاقه اراد الاطمئنان علي موقف شركته المالي ومدى نجاحها والوقوف علي كل مايتعلق بنشاطاتها،اتي بشركه متخصصه في التقييم والمراجعه،قام مدير هذه الشركه بتقديم تقرير ضاف ذكر فيه ان موقف الشركه المالي والادارى ممتاز وان سياسة التسويق التي اتبعتها الشركه كانت وراء نجاحها وتحقيق الارباح، ولكنه ابدى ملاحظه حول احد الموظفين الذى ظل غير مبال او مكترث لوجود موظفي شركة التقييم رغم علمه بامرهم بل انه ظل وطوال فترة عملهم يضع رجليه في منضدته وممارسة شرب الشاى والتدخين، وقدم توصيته بلفت نظره او استبداله، ولكن تفاجأ مدير شركة التقييم والمراجعه بان اخطره مدير الشركه ان الموظف المعني هو صاحب فكرة التسويق التي قادت الشركه لهذا النجاح مما اسقط في يده.
تمارس علي السودان حكومة وشعبا وجيشا ضغوط عنيفه في ظل صراع اقليمي ودولي ومحلي ولايخفي طمعهم في موارد بلادنا…ربما تكون خفة خشم علي الشريف…والتي اثارت جدلا ولغطا ،كان له فضل التنبيه باخذ الحيطه والحذر مما يحاك ضد السودان وان يستعد كل الشعب لكل الخيارات..وربما تكون خفة خشم الوزير المقال مقرونا بمجهوداته الدبلوماسيه التي قام بها هي سببا رئيسا في عدم صدور بيان مشترك لمؤتمر لندن وعدم اتفاقهم علي اليه محدده لمعالجة مشكلة السودان لتضارب الحلول مع مصالحهم الشخصيه، حيث لايخفي طمعهم في موارد السودان، وخفة الخشم هنا كان لها اثرها وذلك بسرد مشاكل السودان كما هي، لا اعرف ماالذى يمنع التفافنا حول اي مبادره تؤدى لوقف الحرب اولا ومن ثم البحث عن سلام مستدام بيننا كسودانيين دون الحاجه لاي تدخلات خارجيه،وحتي المبادره التي كانت مثار لغط لم تتطرق لانفصال بقدر مانادت باخلاء المنازل والاعيان والمدن وهو مطلب شعبي، لا اعتقد هناك من يفكر في فصل اي جزء من السودان لانه باختصار لن توافق اي دوله بذلك لفشل نمازج انفصال كثيره اصبحت عبئا علي المجتمع الدولي وكلفتهم الكثير،علما لان فكرة الانفصال يرفضها الجميع ولن يفكر فيها احد لان دارفور هي السودان.
من الاجدى والانفع الاستعانه برجل (خشمه خفيف) بدلا من شخص (كتوم) ولايفتح الله عليه بفتح خشمه الا حينما ينفجر هو بانفجار الاوضاع (فجأتن) والتي لاينجو منها احد.

زر الذهاب إلى الأعلى