
*،،*البرهان،مودينا ل وين؟!*،،
دراما اِستقصائية تحليلية..
*بقلم / عادل سيدأحمد*
….. الحلقة “11”…..
*إنهم يغتصبون”جليلة”..!*
-صديقي بدأ يقلب معي أيام الذكريات الجميلة المُرة..قال لي:يبدو أنَّ “الزهايمر”قد بدأ يشب فيك..حيث أنني كنت أمشي معك لكل جلساتكم (الكوارعية)
بالصحافة..
حاج وراق كان في الاِختفاء،،لأنَّه كان مُراقباً..لذلك لم أره معكم..؟!.
*- قلت له:نعم..نعم..*
*تذكرت..الحاج وراق لم ينضم لمجلسنا إلا بعد*
*خروجه من الاِختفاء..*
*وكانت له معنا جلسات أُخرى ،ليس من بينها (كوارع حاجة سكينة)..*
*ولكنه كان دائماً معنا على (مائدة والدتي حاجة سكينة)،،حيث (القُراصة بالدمعة،والكِسرة بالويكه أُم دقوقه )..الشمار والشطه فوقا..!.*
*(وراق)قصة نضال كبيرة..سأرويها تفصيلاً،في حلقات قادمة.*
……………………………
المُهم..
بعد أنْ ضربنا الكوارع،،
صديقي (كشكر لي)بالتحلية..عزومة مراكبية كدا ..!.
-*حاولت أشاغله:(المحرش ما بكاتل)..لو كان في “تحلية”،كان حضرتها (يا مان)..!.*
– ضَحِكَ قائلاً:والله دا اِستخدام غريب للأمثال..
-*قلت له:ونحن صُغار،،كان عندنا جارتنا،كُنا بنناديها (حبوبه ست الجيل )،في الديم،كانت بتحب الأمثال جداً ..*
*وتلصقها في أي موضوع..ذات مرة*
*اِتشاكلتْ مع زوجها،وقالت له (الباب بيفوت جبل)..!.*
*ولمن اِشتد بينهما الخلاف،،هددتهُ قائلة:(أنا مسافرة الحجاز لولدي محمد..وحا أكلمو يقطع لي تذكرة “ذهاب وغياب”)..!.*
…………………………..
– صديقي قال لي:أعمل ليك قهوة..؟.
-*قلت له:لا..ممكن شاي ساده..*
*ثم عاجلته بسؤال آخر:*
*إنت أخبار (الحسناء)*
*جليلة،الكُنا – كُل يوم*-*بنشرب عندها القهوة..*
*أخبارها شنو؟!.*
– قال لي:يا الله..حَركتَ داخلي أشجان..
(جليلة الجميلة)..!
يا الله..
يا حليلها..
وحليل “أيام جليلة”.
-*قلت له:أنا سألتك مِن جليلة..ما سألتك مِن “عبلة”..!.*
– قال لي:طبعاً هي ساكنة في مايو..ومحلها (زي ما إنت عارف)في ناصية،بشارع الصحافة شرق..!.
(جليلة)يا صديقي تمَّ اِغتصابها في هجوم لمجموعة مسلحة على المكان اللي بتشتغل فيهو..!!.
أخوها (الكفيف)تمت تصفيته في منزلهم بمايو..!.
وأبوها (المشلول)توفي بالحسرة على إبنه (الوحيد)..!.
وأصلاً والدتها متوفية من زمان.
-*قلت له:لا حول ولا قوة إلا بالله..*
*ثُم سألته:وزوجها..عمل شنو؟!.*
– قال لي:”جليلة”ما متزوجة..
يا أخي جليلة عمرها 20 سنة..!..وكانت بتشتغل عشان ظروفها الأُسرية القاسية..!.
-*قلت له:وعملتْ شنو؟!.*
– قال لي:حِملتْ..وما عِرفت تتصرف كيف..ولما جاءها المخاض..تم نقلها للمستشفى..
كان في (مُمَرض)،شغال (تحت القصف)..
قال ليها :إنتي دورك رقم 195..!
“جليلة”تعبت جداً..وبدأت تنزف..
جاء دورها بعد 8 ساعات..
ولادتئذٍ،وبالكاد أحضروا لها طبيباً عمومياً..
هَبَش هنا..
وهَبَش هنا..
ثُم قال:يا نضحي بالأُم..يا نضحي بالجنين..!.
أثناء هذا الحوار “التراجيدي”،سقطت دانة على المستشفى..
فاِنبطح الطبيب والمرضى..
وكانت (جليلة) مُستلقيةً على كنبة..لا تحرك ساكناً..!.
لو راها (برهان) لبكى..
ولو تحسسها (حميدتي)
لاِنتحر..!.
……………………………
(جليلة)فاقت من بنجها..
ما معاها زول من البيت..
لأنَّ بقية أهلها تشتتوا..
وجُلهم اِستشهد بالدانات والمدافع..!.
……………………………
(!)الطبيب سألها:وين زوجك؟!.
“؟”*فأجابت:واحد أنا ما بعرفو..!.*
(!)قال ليها:لانو نحن عاوزين قرار..نضحي بالأُم..ولا نضحي بالجنين..؟!.
بكت (جليلة)لأنه مكتوب عليها في زمن (حرب الكيزان)أن تكون حُبلى سِفاحاً..وألا ترى مولودها كِفاحاً..!.
………………………………
-الدكتور سألها سؤالاً غريباً:ما متذكرة شكل الزول ال اِغتصبك..؟!.
– *قالت له:كانوا 7 تنفار..!.*
*وكانوا بيقولوا(الله أكبر)..!.*
……………………………
-*قلتُ لصديقي،والدموع تسيل من بين عيوني،وقلبي ينزف دماً:كلاهما بيقول (الله أكبر)..!!.*
– أجاب صديقي،وهو ينظر شَطرَ السماء:وحتى الآن نحن ما عارفين (مَنَ سرقَ المُصْحَف)..!.
……………………………..
نواصل..