أفادت مصادر مطلعة أن شركات إعادة التأمين العالمية المختصة بتأمين مخاطر الطيران المدني بصدد سحب تغطيتها التأمينية من جميع شركات الطيران التي تستخدم الأجواء السودانية أو تهبط في المطارات داخل البلاد، وذلك في أعقاب الهجمات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع في مدينة بورتسودان صباح اليوم بطائرات مسيرة.
وأوضحت ذات المصادر أن الخطوة قد تدخل حيز التنفيذ خلال ساعات، ما لم يتم تقديم ضمانات أمنية كافية من السلطات السودانية، وهو ما يبدو مستبعدًا في ظل التصعيد العسكري المستمر. ويعني هذا القرار أن شركات الطيران العاملة في البلاد ستُطلب منها سحب طائراتها من المطارات السودانية أو الاستمرار في العمل على مسؤوليتها الكاملة، مع فقدان الغطاء التأميني للأضرار الناجمة عن النزاعات المسلحة.
في السياق نفسه، أُصدر إشعار جوي (NOTAM) بإغلاق جزئي للمجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران المدني، مما يرجّح حدوث تعطيلات إضافية في جدول الرحلات، ويضاعف المخاوف وسط الجاليات الأجنبية والمواطنين الراغبين في مغادرة البلاد.
يُذكر أن الهجوم بالطائرات المسيّرة على بورتسودان – أحد آخر معاقل الحكومة الحالية ومركز العمليات الجوية – قد شكّل سابقة خطيرة في مجريات الحرب، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة تُنذر بانهيار ما تبقى من منظومة النقل الجوي الآمن في السودان.
