رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

يوم غريب وعجيب !

كانت ليلة الثلاثاء غريبة وعجيبة مع الساحرة المستديرة التى خطفت عقولنا وأوقفت نبض قلوبنا وظللنا نطاردها (بشيخ بيديا ) وتارة أخرى ( بجوسيبى مياتا) ملعبان يختلفان شكلا ومضمونا فيما يحدث بداخلهما رغم القاسم المشترك بينهما وهو وجود الكفر الذى خطف النظر رغم أنه كفر من كفر يفرق كتير ولكن عندما يلعب الهلال نقدمه على مشاهدة الفتى الذهبى يامال كحلنا أعيننا أولا بمشاهدة معركة الطليان التى إنطلقت أولا والذين شلعوا البارسا مبكرا بهدفين انهوا بهما الحصة الأولى وقربوا أنفسهم كثيرا من بلوغ نهائي الأبطال لنتحول بعدها لشيخ ملاعب موريتانيا شيخ بيديا الذى يتسع ل(25) الف مشجع بينما كان الحضور لايزيد على (500) الف مشجع وفى المقابل إستف ملعب جوسيبى مياتا بعدد (75) الف متفرج وهو السعة الكلية للملعب تحولت أنظارنا لنواكشوط وينجح هلالنا فى هز شباك فريق الشمال فى نصف الحصة الأولى عن طريق الموهبة الموريتانية الصغير أحمد سالم مبارك وأيقنا تماما بأن الهلال سوف يسود الملعب طولا وعرضا وينال الشمال العلقة الساخنة من الهلال وأخذ ثأر خسارة الدورة الأولى ولكن الموريتانى عاد بتعادل فى الزمن القاتل من نهاية الحصة الأولى وهو الزمن الذى أصبح مالوفا لإستقبال الأهداف وسبق أن حذرنا منه كثيرا وطالبنا اللاعبين بأهمية التركيز فى البدايات والنهايات ولكن لاحياة لمن تنادى ثم تحولنا لبلاد الطليان والحسرة تملكنا بعد تعادل الشمال ووجدنا برشلونتنا قد عادت على طريقة لقاء الذهاب ولم تكتفى بهدفين سريعين وتدرك التعادل بل عادت وتقدمت بريمونتادا خيالية وفى اللحظة التى إنطلقت فيها أفراحنا ووصلت عنان السماء وفى الزمن الإضافى إنسل ( إتشيربى) كالثعبان باسا سمة فى شباك الأسبان لنتحول بعدها الى شيخ بيديا ونضرب خماسى فى سداسى وكمل عادل ورفاقة الناقصة بمستوى لم يكن فى الحسبان لف ودوران فى أرضية الميدان ولم نشاهدا أهدافا للجان ولا حتى كوليبالى الفنان وياسر لم يكن ذلك الفتى الشاطر أهدافا ضائعة وتمريرات خاطئة وفلوران لم يستطيع قراءة مايجرى فى الميدان.لنعود من جديد بالحسرة عسى ولعل أن يفرحنا يامال ويعوضنا التعادل مع الشمال ولم نكن ندرى بأن القدر مخبى لنا أوجاعا أخرى والإنتر يضرب البارسا ويتبختر وفى الزمن الإضافى قضى على الأمانى لنعود فى أخر زيارة لموريتانيا ووجدنا هلالنا والحال ياهو ذات الحال تواضع كبير وخسارة نقاط مهمة شديد أمام الشمال فكانت ليلة غريبة وعجيبة إختفى فيها الهلال و لم يحقق يامال الأمال.
( الذى لم يشاهد لقاء البارسا والإنتر عمرة كله ضائع هذه المباراة يجب أن تكون مرجعا فى فنون كرة القدم وأخذ العبر وإستخلاص الدروس منها للاعبين والمدربين وحتى الجماهير مواجهة للتاريخ يجب أن يتوقف عندها كل من له علاقة بكرة القدم فهى قمة القمم أدمت الأيادى من التصفيق وجرحت الحناجر من الهتاف وأوقفت نبض القلوب إنتر يتقدم بهدفين والبارسا يولعها بثلاثية ويعود الإنتر بضربتين موجعتين ويصعق البارسا بالرباعية أى حوار كروى أجمل من ذلك وأى حماس وإثارة أكثر من ذلك شكرا إنزاغى فالإنتر أصبح أخطر وشكرا فيليك فالبارسا هو ذات البارسا لم يتغير ولم يتغير طعمه ولكنها كورة غدارة وحقارة والقادم أجمل والأحد قريب مابعيد دة كلام للبيفهموه والذين فرحوا وأحتفلوا بطريقة هسترية لم يفعلها حتى عشاق وأنصار الإنتر.
(13) هدفا عانقت شباك البارسا والإنتر خلال جولتين فقط وفى نصف نهائى دورى أبطال أوربا أنه الجنون الكروى بعينه.
( أعيد لنا الهلال يافلوران الذى بحثنا عنه ولم نجده أمام الشمال.. و لا يهمك يا يامال عوضنا أمام الريال.
أخر الأصداء
يمين يابلدى تنتصرى..وتبقى عظيمة تزدهرى..

زر الذهاب إلى الأعلى