أكدت مصادر ميدانية متطابقة أن قوات الدعم السريع شنت قصفًا مدفعيًا على مقر الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة بابنوسة، ولاية غرب كردفان، خلال الساعات الماضية، في ظل تصاعد المواجهات العسكرية بين الطرفين.
وكشفت المصادر عن وصول قوات جديدة من الدعم السريع إلى بابنوسة لتنفيذ هجمات على الفرقة 22 مشاة، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، في محاولة لتحقيق تقدم عسكري بعد عدة محاولات فاشلة طوال العام الماضي.
وأوضحت التقارير الميدانية أن قوات الدعم السريع كثّفت عملياتها الهجومية بعد سيطرتها على مدن النهود والدبيبات والخوي مؤخرًا، وتعتقد أن الجيش في الفرقة 22 ربما لن يتمكن من الصمود طويلًا كما فعل العام الماضي.
وفقًا للمصادر، فإن الفرقة 22 مشاة في بابنوسة تقع في منطقة خلوية، مما يجعل فرض حصار كامل عليها أمرًا صعبًا، حيث تحيط بها مرافق قادرة على توفير الحماية الأولية للقوات المسلحة السودانية.
يأتي هذا التصعيد في ظل الخسائر التي تكبدها الجيش السوداني في عدة مدن خلال الشهر الماضي، حيث فقد السيطرة على الدبيبات والخوي والنهود والحمادي في غرب وجنوب كردفان، الأمر الذي دفع قوات الدعم السريع إلى مواصلة حملاتها العسكرية للسيطرة على مناطق جديدة.
وفي خطاب متلفز بثه قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تعهد بمواصلة العمليات العسكرية في كردفان والتقدم نحو الولاية الشمالية، مؤكدًا رفضه الدخول في مفاوضات جدة لإنهاء النزاع.
وسط تزايد العمليات العسكرية في غرب كردفان واستمرار محاولات السيطرة على بابنوسة، يترقب المراقبون مدى قدرة الجيش السوداني على صد الهجمات، وما إذا كانت المعارك ستؤدي إلى تغييرات ميدانية جديدة في الأيام المقبلة.
