رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

العجلات والعجلاتية في بحري !

بقلم : أمير شاهين

FB IMG 1747195210891

Screenshot ٢٠٢٤١١٣٠ ١٢٤٩٣٦ WhatsApp
كانت بحرى فى الستينات و السبعينات من القرن الماضى تنافس مدينة عطبرة فى اعداد الدراجات الهوائية ( العجلات) وذلك بسبب استخدامها من قبل العاملين فى فى المصالح الحكومية الثلاثة النقل النهرى و الميكانيكى و المخازن و المهمات , هذا الاستخدام الكثيف و الطلب الكبير للدراجات كان معززا بوجود اول محل لبيع الدراجات فى بحرى لصاحبه يوسف جبرة الذى كان محله فى شارع البلدية فى مكان حلوانى بحرى الان , و كذلك محلات صيانة الدراجات و تاجيرها بالساعة وكان الاطفال هم الاكثر ولعا وشغفا بتاجير الدراجات نسبة لان اسعار امتلاكها لم تكن فى متناول يد الكثير من الناس.
ومن اشهر هذه المحلات كان محل ابوالشيخ الذى كان بجوار مرطبات هافانا و لصق دكان الحلاق الشهير شمس الدين، وكان من ابرز من يعملون فى هذاا الدكان هو المرحوم محمود ابراهيم سعيد المشهور ب ” بريطانيا” وهو كان احد ظرفاء بحرى و رمز من رموزها. وفى الختمية كان هنالك محل المعلم مرسي وكان محله ناصية فى منزل ال محى الدين الذي كان يفتح مباشرة شرق شارع البوسطة. والمعلم مرسي كان متخصص فى ايجار الدراجات للاطفال وكانت لديه مجموعة من العجلات الصغيرة حمراء اللون وتسمى الصاروخ وكانت هذه العجلات تتحمل البهدلة والوقوع فى الحفر والمطبات اذ انها كانت العجلات المناسبة لتعليم قيادتها ومن المعروف بان تعليم قيادة الدراجة ليس بالامر السهل ولابد فى الاول من الوقوع أكثر من مرة وتصاب بالكدمات والزليط كان امر لابد منه حتى التمكن من السواقة والانتقال الى مرحلة الاجادة التامة وهي ” القيام سدارى” والتى لا يجيدها الا من اجاد السواقة اجادة تامة! وبالنسبة للكبار فانه كانت توجد العديد من انواع العجلات مثل الفونيكس الفيليبس وابوحمامة الهندي ولكن وبدون شك عجلة الرالي السوداء الانجليزية مقاس 28 كانت تتربع في القمة لمتانتها وخفة وزنها وكانوا يسمونها ابوطيرة بسبب ان شعارها كان لطائر مالك الحزين. والعجلة الرالى كمثلها مثل جميع انواع العجلات الاخرى تتكون اجزائها الرئيسة من الميزان ( المقود ) وفيه الجرس للتنبيه و الفرامل فى كلتا طرفى الميزان ( يمين و يسار) و الفانوس والذى يتم تشغيله ليلا من الكهرباء الواصلة اليه من الدينامو الصغير المثيت على االاطار الخلفى وبعده و المقعد او السرج حيث يجلس السائق و كان من الممنوع ردف الاشخاص بموجب قانون بوليس الحركة ( شرطة المرور حاليا) وفى الخلف نجد السرج الذى كان بمثابة الضهرية فى السيارة و كان مخصصا لنقل الامتعة او الحاجيات الصغيرة قليلة الوزن ولكن كان ايضا يستخدم لردف بعض الأصدقاء بعيدا عن اعين البوليس وبالنسبة للقيادة في الأماكن التربية او الرملية كانت تستخدم إطارات عريضة ( دبل) ! وكان هنالك ايضا منفاخ صغير مثبت في عمود العجلة لاستخدامه عند الضرورة . وكانت هذه العجلات سهلة الباركينق فيمكن ايقافها فى ايو مكان بواسطة ” التكالة” واستخدام الطوق او القفل لمنع السرقة او التعدى عليها
وبجانب ابو الشيخ والعممرسى فقد ذكر الاخ جعفر مالك كان هنالك ايضا أشهر من كانوا يتعاملون مع العجلات سواء بالبيع أو الإيجار على سبيل المثال لا الحصر :
اسناوي في السوق القديم العياشة دكانه مقابل مساكن النقل النهري القطاطي . ابودقن و حافظ , الاملاك شرق المدرسة الانجيلية . عوض تنقور , الاملاك . سعودي وحسن مهدى ,الدناقلة جنوب . عبدالله العجلاتى , الديوم شارع الصناعات . عبيد العجلاتى , المزاد جنوب . عبدالحليم , الديوم سعد قشرة . عزالدين و الصول , الختمية . ابنعوف , جنوب الاشلاق عقرب
وما اشبه الليلة بالبارحة ! فالحرب الدائرة فى بلادنا قد ادت الى انتعاش استخدام الدراجات مرة اخرى . نسال الله عودة الامن و الامان الى بلادنا
والى اللقاء

زر الذهاب إلى الأعلى