أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، مقتل منتسب وإصابة سبعة ضباط آخرين، إثر انفجار داخل مخزن مفخخ بالعبوات والقنابل اليدوية في محافظة ، جنوبي البلاد.
وذكر الجهاز في بيان أن المصور علي زغير، المنتسب إلى الفوج التكتيكي في سرية البصرة، “لقي مصرعه أثناء أداء مهمة أمنية نوعية”، استهدفت مخزنًا للأسلحة، بناءً على اعترافات أدلى بها تاجر أسلحة ألقي القبض عليه في وقت سابق.
وأضاف البيان أن “المخزن كان يحوي أكثر من 90 قنبلة يدوية، وقد جرى تفخيخه مسبقاً بعبوة ناسفة انفجرت أثناء عملية المداهمة، ما أسفر عن وقوع الإصابات”.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه العراق تصاعداً لافتاً في انتشار السلاح غير المرخص والنزاعات المسلحة، وسط جهود حكومية لم تنجح حتى الآن في الحد من ظاهرة “عسكرة المجتمع”.
وكانت وزارة الداخلية العراقية أطلقت حملات عدة لحصر السلاح بيد الدولة، تتضمن تسجيل الأسلحة الخفيفة، وشراء المتوسطة والثقيلة منها من المواطنين والعشائر، إلى جانب إغلاق محال بيع السلاح وملاحقة التجارة الإلكترونية غير الشرعية.
لكن مختصين يعتبرون هذه الخطوات “غير كافية”، في ظل استمرار نفوذ المسلحة، وعجز الأجهزة الأمنية عن ضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة أو السيطرة على النزاعات العشائرية، خاصة في المحافظات الجنوبية.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى وجود أكثر من 10 ملايين قطعة سلاح غير مرخصة في البلاد، وسط نشاط واسع لمافيات التهريب، وأسواق سوداء لبيع الأسلحة، أبرزها في العاصمة بغداد ومحافظة البصرة
