دعوة للشراكة الذكية والاستمثار الرقمي فالتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي هو بوابة السودان لإعادة إعمار ما دمرته الحرب بطرق سريعة ومستدامة…

#بقلم: مهيد شبارقة
بين أنقاض الحرب وآمال الشعوب، تبرز التكنولوجيا الحديثة كمنقذ محتمل للسودان، البلد الغني بموارده الطبيعية، الفقير بالبنية التحتية في خضم التحديات الإنسانية والاقتصادية الهائلة التي خلفها الصراع الدائر والانقلاب المشؤم، تبدو كافة أدوات الذكاء الاصطناعي،والطائرات المسيرة، وتقنيات الاستشعار عن بعد، كوسائل واعدة لاكتشاف وتسخير ثروات السودان الطبيعية للمساهمة الفعلية في إعادة الإعمار.
نعم ثروات مهولة غير مستغلة تنتظر التحفيز الرقمي حيث يمتلك السودان أحد أكبر الاحتياطيات الطبيعية غير المستغلة في إفريقيا،من الذهب والمعادن النادرة إلى الأراضي الزراعية الخصبة والمياه الجوفية، ويمكن للتكنولوجيا الذكية أن تلعب دوراً محورياً لتحويل هذه الثروات إلى رافعة اقتصادية فورية،عبر الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة بدون طيار، ويمكن رسم خرائط دقيقة للمناطق الغنية بالموارد، بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها بفعل الدمار أو انعدام الأمن فالذكاء الاصطناعي حاليا هو العامل الحاسم في تسريع الإعمار
وذلك من خلال ادخال تقنيات الذكاء الاصطناعي، بات من الممكن تحليل كميات هائلة من البيانات الجيولوجية والزراعية لتحديد أنسب مواقع الاستكشاف والاستثمار كما يمكن للأنظمة الذكية مراقبة جودة التربة، وتوقّع الإنتاج الزراعي، وتحسين أنظمة الري، مما يسهم في استعادة الأمن الغذائي في فترة وجيزة.
الأجهزة ذكية للبنية التحتية
بالتوازي ومع استخراج الموارد، تتيح الطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات البناء السريع بالروبوتات إمكانية إنشاء مساكن بمواصفات عالية ومرافق عامة في وقت قياسي، وبتكلفة منخفضة. حيث تعمل أنظمة الطاقة الشمسية الذكية على توفير بدائل مستدامة للكهرباء، خاصة في المناطق التي دمرتها الحرب.
#تحديات وفرص: فبرغم الآفاق الواعدة، لاتزال هناك تحديات كبيرة مثل: ضعف البنية التحتية الرقمية، ونقص الكوادر المدربة في ظل البيئة الطاردة وغياب الاستقرار السياسي، لكن مع دعم المجتمع الدولي، يمكن لتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص أن يسرّع من وتيرة الاستثمار في التقنيات الذكية، بتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
#خاتمة:
ندائي إلى العالم اجمع والمجتمع الأفريقي والدولي السودان البلد الذاخر بخيراته التي لاتحصى الان في مفترق طرق تتناهشه ذئاب السلطة واطماع ضباع الدول المجاورة حتى لايقف على قدميه كمارد قوي فماذا انتم فاعلين بشأنه..؟؟؟