
تعرضت المحطة التحويلية التابعة لمحطة توليد الكهرباء في سد مروي لهجوم بالطائرات المسيرة يوم الثلاثاء 4 مارس الماضي، مما أدى إلى حدوث ضرر بالغ بالمحول الرئيسي الذي يغذي ولاية الشماليّة، وفقاً لبيان الجهات المختصة.
وكان الهجوم السابق قد عطّل المحول السابق، وقد بذل المهندسون جهودًا جبارة لإصلاحه، حتى عاد إلى الخدمة، وتكللت مساعيهم بالنجاح وأصبح جاهزًا للتشغيل. لكن هناك مخاوف من أن يتعرض المحول لاعتداء آخر، خاصة وأن هذا النوع من المحولات مستورد، وفي حال تعرضه للتلف، يستغرق تصنيعه وتوريده وقتًا لا يقل عن 8 أشهر.
نظرًا لخطورة الوضع الراهن، خاطبت شركة كهرباء السودان والي ولاية الشمالية والقيادة العسكرية لتوفير الحماية اللازمة عبر نصب جهاز تشويش أو استخدام مضادات أرضية لحماية المحول. ذلك لأن الأضرار، لا سمح الله، ستكون جسيمة، وقد يتعرض سكان الولاية الشمالية لظلام دامس لمدة عدة أشهر، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين.
والأخطر من ذلك، أن فشل موسم القمح قد يصبح أمرًا واقعًا، إذ أن الزراعة تحتاج إلى الري، وهو ما يجعل استهداف المسيرات من قبل الدعم السريع هدفًا رئيسيًا لمحطات الكهرباء وذلك لزيادة معاناة المواطنين وتعطيل عجلة الانتاج
من المؤسف أن والي ولاية الشمالية والقيادة العسكرية لم يتحركا حتى الآن بشكل جاد، ولم يتم إصدار أي بيان مكتوب يوضح ضمانات لحماية هذا المرفق الحيوي من الاعتداء. وعليه، نطالب الجهات المختصة بالتحرك سريعًا لتوفير الحماية المطلوبة، كما يجب كسر الروتين الإداري والتحرك بشكل مسؤول وعاجل في الأمور التي تتعلق بمصير المواطنين والمرافق الحيوية.