رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

وللإعلام اخلاق..او كما يجب.

ربما .. يقول لي قائل وهذا من حقه ..كيف تغرد ناقداً لإعلام الآخرين ..وأنت تعيش في دولة لا تحرص على إحترام قيمة حرية الإعلام إلا فيما يليها من تطبيل وتمجيد واجترار ممل بالأخبار التقليدية للعمل الروتيني وغير ذلك من مها م التغطية المنحازة كلية .. التي تقوم بها أجهزتنا المقلمة الأظافر وما جاورها من صحافة وهي تتعقب المسئؤلين من أعلى الهرم وحتى أصغر معتمد.. متى إستيقظوا و من استقبلوا وأين تغدوا وأي من أزيار السبيل قد دشنوا الى آخر ما تتفتق عنه عقلية إعلامنا من الأدبيات التي تجاوزها النمط الحديث المتسيد للفضاء بسنوات ضوئية !
والذي بات ينقل الأحداث الهامة لحظة بلحظة
ومن موقعها مباشرةً والتعقيب العميق عليها بالرزانة البعيدة عن الإثارة والضوضاء الفارغة .. فيشد العيون التي لن تنتظر الإعلام الخاضع لتصفية الأخبار والمواد ولانقول تنقيتها بمصافي الرقابة الإنتقائية لتصله متأخرة بعد أن تصبح بايتة ويعافها من يريدها طازجة ومشوقة !
نعم نحن نطمح الى إعلام حر يكون الحكم فيه لعقل المتلقي وليس رغبة القابض على حنجرته أو المتحكم في قلمه ..ونقر أن الحرية المطلقة التي تركب الخيال الجامح لتصور الحقائق في كل شأن على هواها فهي مرفوضة جملة وتفصيلاً..لاسيما إذا كانت تسعى لتمزيق النسيج الإجتماعي الداخلي باثارة النعرات والفتن أو تحطيم جسور العلاقات مع الخارج ..ما لم يكن ذلك دفاعاً مشروعا وبالحس الوطني الخالص وبما يحتم الذودعن كرامة الوطن والشعب وبالمنطق البعيدعن المهاترات والسباب وقلب الصور.. رأساً على عقب !
بل ويهمنا أكثر تحقيق مبدأ أن يكون الحاكم لحرية ا لإعلام على مختلف آلياته هوالقانون وفي ساحات القضاء المستقل ضمن السلطات المنفصلة والقائمة على حكم البلد وفق الدستور الذي يتواضع عليه ممثلوالشعب الحقيقيون ودون أن يخضع لمقصات إرضاء الأفراد تمريراً على طاولات مؤسسات شكلية لاتمثل الإرادة الحقيقية للأمة !

زر الذهاب إلى الأعلى