رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

مقال تحليلي اِستقصائي.. رسالة صارخة إلى الدكتور كامل إدريس : *هذا هو طريقك،،وإلا فسمك البحر الأحمر أولى بك..!*

بقلم / عادل سيدأحمد
*….الحلقة الرابعة….
*أعينوا الرجُل،فإنَّه الآن يُسأل..*!!
نعم..
الدكتور كامل إدريس،في وضع صعب جداً..
وليس أقل من أنْ نقول:(أعينوا الرجُل،فإنَّه الآن يُسأل)..!.
هذه العبارة تُقال كناية عن الاًًًًًًِستجواب..!.
……………………….
من الضروري أنْ يفهم الدكتور كامل إدريس أنه عائد ليحكم بلداً أنهكته الحرب،وعصفت بأهله النوائب وقطعت أوصاله المصائب ..
فتاه بين التشرد والجوع والمرض والفاقه والعوز ..!.
وطن بلا مواطنين،حيث هجروا بيوتهم،،فما عاد أبناؤهم يتعلمون..
ولا أهاليهم يتراحمون..
ولا كِبارهم يتعالجون..!.
…………………………..
النظام الشمولي الأول،الفريق إبراهيم عبود،قفلَ الطريق أمام التطور الطبيعي،كسائر الأُمم..فخَصمَ ستة أعوام من عُمر التقدم.
ثُم أردفه المستبد الثاني جعفر نميري ،ب”لينين”
تارةً،،ثُم “آمين”تارةً أُخرى..!!.
فأضاعَ على بلادنا عُمراً من الاِزدهار..ستة عشر عاماً عِجافاً..!.
أما الثوالث ،،وهم جماعة الجهل النشط ،،والذين حكموا السودان لنحو ثلاثين سنةً كوابس..لا يعرفون رب العالمين..
حيث طلعوا للناس دينهم الذي يعرفوه،،
وليس دين محمد،عليه السلام..
فالدين الحق هو مبادىء الحرية والعدل والمساواة..
حكموا بلادنا بالحديد والنار..
وعكمونا على نسق التتار..
وأطلقوا الوغى لأخذ الثأر.
فهاهُم يدخِلون بلادنا في دم ٍ من البحور..
قتلوا هزاع وسنهوري وست النفور..!.
وبإذن الله،وبإرادة شعبنا الصابر المثابر،ستكون حربهم هذه،هي رمقهم الأخير،في الحياة السياسية السودانية..
وسيرون جحافل الشباب،يستأنفون ثورتهم التي اِقتلعت الطاغية ..
فالثورة شُعلة تخفت ولا تنطفىء..
وميضها وهاج..
ونورها بهاج..
شمعةٌ مُتقدةٌ بوقود مُهج وأرواح الشُهداء الأبرار،
وعلى دربهم الأحرار،ضد كلِّ المستبدين الأشرار.
……………………………
ومهما يكن من أمرٍ، فعلى قوى الثورة أنْ تعين الرجل،وتمد يدها له..فهو إما “عتيق” يرجو إتقاء الله في شعبه..
فيسير في درب بناء الدولة السُّودانية وفق معايير العصر،المحمية بمباديء وقيم الإنسانية،
حتى نلحق بركب الأُمم..
أو “غريق”،سيتعلق بقشة،(وإخوان )الغشه
..حيث سيكونون هُم القشه المُتعلق عليها،والتي ستقصم ظهر البعير..!.
…………………………..
يا ناس (صمود)..لا تتركوا الرجل لوحده،فهو الآن يُسأل..!
عاملوه بالود القديم..
وساندوه ،،عسى ولعل..!.
……………………………
وأخيراً أهمس في أُذن كامل إدريس:إنْ شئت دخلت التأريخ،لتنقل السودان نحو السلام والمدنية والاِستقرار والحياة الكريمة،لشعب علمك من دافع ضرائبه..
وأعطاك وما استبقى شيئاً.
وإنْ كبوتَ وسِرتَ على نهج السُّلطويين المتسلطين،،فإنَّ حواء السودانية ولُود،فهيهات حفيدة الكنداكة أماني ريناس والبطل علي عبد اللطيف..وهي سُلالة خليل فرح :
*نحن ما بنخاف من مِراسن..*
*المكارم غرقنا ساسِن..*
*والمجاهل من غيرنا ساسن..*
*إنْ عطشنا نمِز مُر أسِن..*
*وإنْ عشقنا بنعشق محاسن..*
*وفي المحاسن كفى يومنا راح..*
…………………………
هذا هو طريقك يا كامل إدريس..
وإلا فإنَّ سمك البحر الأحمر أولى بك.

زر الذهاب إلى الأعلى