قال الكاتب الصحفي عثمان ميرغني إن تولي الدكتور كامل إدريس منصب رئيس الوزراء في السودان بالتزامن مع بداية شهر يونيو 2025، يمنح فرصة مثالية لقراءة ملامح الأداء المنتظر من خلال الأيام وليس الشهور.
وأوضح ميرغني في مقاله أن لقاء إدريس الأول بمجلس السيادة عقب أدائه القسم يمثل خطوة ضرورية لبناء انسجام مؤسسي بين الجناحين السيادي والتنفيذي، من أجل مواجهة التحديات الوطنية في هذه المرحلة الحرجة.
وأشار إلى أن لقاء المبعوث السويسري يمثل فاتحة علاقات دولية جديدة، حيث يتمتع كامل إدريس بخبرة طويلة في الحقل الدبلوماسي، خاصة من خلال عمله السابق في منظمة “الوايبو” ومقامه الطويل في سويسرا، ما يُرجح أن يكون وجهًا مألوفًا وجديرًا بالثقة لدى الأوروبيين.
وأكد ميرغني أن السودان لا يملك ترف انتظار 100 يوم لتقييم الحكومة الجديدة، بل إن الـ10 أيام الأولى ستكون كافية لقياس اتجاه السياسات الجديدة، ومعرفة ما إذا كانت تحمل بادرة تغيير حقيقي يطمئن له الشارع السوداني.
وأشار إلى أن “الخطاب العام” الذي يجب أن يقدمه كامل إدريس لا يُقصد به مجرد كلمات حماسية، بل رؤية متكاملة تُترجم عبر تواصل مباشر مع مختلف الفئات، وإجراءات ملموسة تمس الواقع اليومي للمواطنين.
وختم ميرغني مقاله بالقول إن “نجاح رئيس الوزراء الجديد يقاس بمدى قدرته على تحريك المؤسسات، وتحقيق استجابة إيجابية من الشارع والمجتمع الدولي في الأيام العشرة الأولى”، معتبرًا أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
