صدر أمر إخلاء لضيوف الوافدين الذين جاءت بهم ظروف الحرب اللعينة إلى مروي… فيهم الأيتام والأرامل وكبار السن… جاءونا طلبا للأمن والأمان وتم الترحيب بهم والاهتمام الكامل من السلطات المحلية والمواطنين والمنظمات المحلية وتم ايوائهم وتوفير معينات الحياة الضرورية من ماكل ومشرب وراحه وانصهروا في المجتمع ولسان حالهم يلهج بالشكر والعرفان.
فوجئوا بأمر نقلهم من فندق المعلم وداخلية الخنساء التابعه للجامعه الإسلامية بمروي إلى خيام بمعدل الأسرة كبيرة أو صغيرة خيمة بلا اسرة ولا مراتب وغير مهيئة بالمنافع الضرورية من حمامات وخلافه.
رفضوا التحويل للأسباب المذكورة وقامت السلطات وفق الأمر بالاخلاء بالقوة الجبرية بفتح بلاغات ضدهم.
سيدي الوالي
نعلم جيدا أن القانون يتيح للمسئولين حق اخلائهم بالقوة الجبرية لكن هنا لابد من استحضار الناحية الإنسانية والأخلاقية لأنهم أهلنا واحبابنا جاءوا إلينا من مختلف بقاع السودان التي دنستها المليشيا الإرهابية بعد أن سلبوهم كل ما يملكون هربا من القتل والساحل والاغتصاب… هربوا فقط بما يستر عوراتهم من الملابس مستجيرين بأهل الشمال المعروفين بالكرم والشهامة وقد تحملتوهم ثمانية عشرة شهرا والان الحرب في نهاياتها ولم يتبقى لها سوى أياما معدودة وفق البشريات وتقدم الجيش في كل المحاور.
سيدي الوالي
اننا نكاد نجزم بتدخلك العاجل بحكمتك المعروفة بوقف هذا الأمر لحين إيجاد حل امثل بتوفير أماكن تغي أهلنا واحبابنا النازحين زمهرير الشتاء الغارس الذي لم يعتادوه في مناطقهم سواء بايجار منازل أو مضايرة المدارس مع إيماننا القاطع بضرورة فتح المدارس لئلا يضيع جميل قدمتموه لما يقارب العامين.
امهلوهم سيد الوالي لمدة شهرين فقط ليدبروا أمرهم حتى لو لم تنتهي الحرب
