كأس القارات تؤكد أن قطر هي الوجهة الرياضية العالمية بامتياز! : بقلم نجلاء نورين
قطر.. من كأس العالم إلى كأس القارات قصة نجاح تتكرر في سماء الرياضة العالمية!

لا شك أن قطر قد خطت خطوات ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كوجهة رياضية عالمية، فبعد أن أذهلت العالم بتنظيمها التاريخي لكأس العالم فيفا قطر 2022، عادت لتؤكد ريادتها بتنظيم نسخة مبهرة من كأس القارات للأندية. هذا الإنجاز المتكرر ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة رؤية قيادية حكيمة واستثمارات ضخمة في البنية التحتية الرياضية، وتخطيط دقيق لترسيخ مكانة قطر على خارطة الرياضة العالمية في قصة طويلة بدأت بكأس العالم و ستستمر!
فقد أثبتت قطر للعالم أن تنظيم مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى ليس مجرد حلم، بل هو واقع ملموس مدهش، وأن المنطقة العربية قادرة على استضافة أكبر وأهم البطولات الرياضية العالمية. و ما اختيار السعودية لتنظيم كأس العالم 2034 إلا اعترافًا ضمنيًا بنجاح التجربة القطرية، وهو ما يؤكد أن قطر قد أصبحت نموذجًا يحتذى به في هذا المجال.
ولم يقتصر نجاح قطر على المستوى التنظيمي فحسب، بل امتد إلى المستوى الجماهيري، فقد شهدت مباريات كأس القارات إقبالًا جماهيريًا كبيرًا حيث حضر النهائي بملعب لوسيل المونديالي قرابة السبعون ألف متفرج ، مما يؤكد أن الرياضة قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الشعب القطري والمقيمين على أرض قطر. وهذا الإقبال الجماهيري الهائل يعكس مدى نجاح الاستراتيجية القطرية في تسويق الرياضة وتشجيع المشاركة المجتمعية فيها.
ان تنظيم مثل هذه الأحداث الكبرى له فوائد جمة على قطر، فهو يساهم في تعزيز صورتها كدولة عصرية متطورة، ويجذب الاستثمارات الأجنبية، ويعزز السياحة، ويخلق فرص عمل جديدة للشباب، كما أنه يساهم في بناء جسور التواصل بين الثقافات والشعوب.
ولا شك أن استضافة ريال مدريد وفوزه بلقب كأس القارات قد زاد من بريق هذا الحدث الكبير، حيث أن هذا النادي العريق يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة على مستوى العالم، مما ساهم في زيادة الاهتمام بالبطولة و لفت الأنظار نحو الدولة المستضيفة.
إن قطر اليوم تمتلك كل مقومات النجاح لتصبح مركزًا عالميًا للرياضة، فهي تمتلك بنية تحتية رياضية عالمية المستوى، وقاعدة جماهيرية عريضة، ورؤية قيادية طموحة. ولا شك أن المستقبل يحمل الكثير من الإنجازات الرياضية لقطر، والتي ستساهم في تعزيز مكانتها كدولة رائدة في هذا المجال، بعد أن أثبتت للعالم أجمع أنها قادرة على تحقيق المستحيل، وأنها تستحق أن تكون في مصاف الدول المتقدمة.
بقلم نجلاء نورين