وكأن الزمن قد توقف عند موهبته! عامُ يمر و ٱخر يأتي و سحر مودريتش هو الثابت الوحيد في هذا العالم المتغير! بقلم : نجلاء نورين

مودريتش الساحر الذي لا يشيخ يسحر الميستايا..
و الريال ينتزع الصدارة بجدارة من قلب المعاناة في ليلةٍ مثيرةٍ أخرى، حيث كتب النجم الكرواتي لوكا مودريتش فصلاً جديدا في سجل إنجازاته الأسطورية، وقاد ريال مدريد إلى انتصار دراماتيكي على مضيفه فالنسيا في معقلها “ميستايا”، ضمن منافسات الدوري الإسباني.
بدأت المباراة متوترة، وانتهت بشكل جنوني، فبعد أن كان ريال مدريد متأخراً بهدف نظيف حتى قبل الزمن الرسمي للمباراة بخمس دقائق، و تم طرد نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، بدا للجميع أن الخسارة قد باتت وشيكة. لكن، و بدخول الساحر الكرواتي مودريتش في الدقيقة 82، حوّل النجم الاستثنائي ذو ال 39 عام مجريات اللعب رأساً على عقب!
ففي ثلاث دقائق فقط و بلمسة سحرية، أدرك مودريتش التعادل لريال مدريد في الدقيقة 85، قبل أن يضيف الشاب الإنجليزي جود بيلينجهام الهدف الثاني القاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، معلناً عن فوز مثير للميرنجي.
هذا الانتصار الصعب، يؤكد مرة أخرى على عقلية الفوز التي يتمتع بها ريال مدريد، وقدرته على قلب الطاولة في أصعب الظروف. فالفريق الملكي اعتاد على حصد الانتصارات في الدقائق الأخيرة، مما جعل مبارياته دائماً مثيرة ومشوقة للجماهير.
و بفضل هذا الفوز، تصدر ريال مدريد جدول ترتيب الدوري الإسباني، متفوقاً بفارق نقطتين على أتلتيكو مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة. أما برشلونة، فقد تراجع للمركز الثالث، مما يزيد من الإثارة والتشويق في صراع المنافسة على اللقب.
إن فوز ريال مدريد على فالنسيا، ليس مجرد ثلاث نقاط ولا مجرد تربع على عرش الدوري الإسباني، بل هو تأكيد على مكانة الفريق كواحد من أكبر و أعتى الأندية في العالم، وقدرته على تحقيق الانتصارات في أصعب الظروف و أحلك الليالي. كما أنه رسالة قوية إلى جميع المنافسين، مفادها أن ريال مدريد لن يستسلم بسهولة في التفريط في لقبه، وأن المعركة على لقب الليغا ستكون شرسة حتى آخر رمق.
في النهاية، يمكن القول إن لوكا مودريتش هو بطل هذه المباراة بلا منازع. فبدخوله الملعب، قلب الموازين، وأثبت مرة أخرى أنه لاعب من طراز فريد، يستحق كل التقدير والإشادة.