
سيارتي .. عشرة سنيني ورفيقة
دربي وحبيبة كل دروبي الطيبه ..
سرقت من داري .. ككل جميل في حياتي وانقطعت عني كل أخبارها
.. والان فقط تمكنت أسرتي من العثور عليها في إحدى الأماكن البعيده .. التقطوا صورا لها وهي تقبع حزينة وضائعه .. لأيام وأشهر وسنوات .. حين رأتني ورأيتها بكينا معا .. نعم نعم سألتني عن سر غيابي وحالة عيوني وحكت
لي كيف اخذوها عنوة وانتهكوا عرضها ولم يتركوا فيها موضعا بلا جراح ..
كانت محتفظه بأبتسامتها وهي تحكي لي بعيون تملأها الدموع .. ذكرتني بأول نهار التقينا فيه وتحاببنا وكيف صحبتني الي بيتي
لتدخله لأول مره مع فرحة العيال
ووالدتهم .. ومن يومها لم نفترق
وعشنا مخلصين لبعضنا البعض حتى جاءت الحرب وافترقنا …..
سيارتي البسيطه مثلي جدا والمتواضعه .. كنت احلم بأن نلتقي حين أعود لاعانقك مجددا ولكن ..
سيدتي وسيدة الدار نفسها قد رحلت الي خالقها .. العيال قد تفرقوا .. كل شي قد نهب .. كل شئ ولكن ..
حل إيمان راسخ بالله موضع كل ما ذهب ..
حلت قناعة مطلقة بمعنى الوطن
بعد أن ضاع أو اوشك الوطن
.. لا شئ يقال ..
نعم لا شئ غير الحمد لله رب العالمين ..
سعيد ان تمكنت منك سيارتي برغم ما إصابك من جراج ..
نعم سأخذك للدار التي الفتك
والفتها .. عفوا ان كنتي ستظلين
هناك الا ان أعود .. انتي تعلمين
بأني أعجز من اداوي لك جرحا ..
وكلانا جريح ..
نعم نعم كل الناس قد جرحو كبيوتهم وسياراتهم َوحاجاتهم
الصغيره ولكن .. أنا أحبك الان
أكثر ..
ع. هلاوي






