رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

الجيش السوداني يعلن إخلاء منطقة المثلث الحدودي مع مصر وليبيا

أعلن الجيش السوداني، في بيان عاجل اليوم الأربعاء، أنه أخلى منطقة المثلث الحدودي المطلة على مصر وليبيا، في إطار ترتيباته الدفاعية لصد أي اعتداء محتمل وفق قوله جاء ذلك بعد ساعات من اعلان الدعم السريع السيطرة على منطقة العوينات ونشره فيديوهات من المعسكر الحدوي.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أصدرت، الثلاثاء، بيانًا رسميًا حول مشاركة كتيبة السلفية الليبية التابعة لخليفة حفتر في الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على النقاط الحدودية للقوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية، في محاولة للاستيلاء على المثلث الحدودي.

ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية إلى إدانة “الاعتداء السافر”، واتخاذ إجراءات حازمة تجاه هذا “التهديد الخطير” الذي يستهدف سيادة السودان ووحدته وأمنه واستقراره.

وأضاف البيان أن تدخل قوات حفتر في القتال المباشر داخل السودان يمثل تصعيدًا خطيرًا للعدوان الخارجي، ويعكس تهديدًا جسيمًا للأمن والاستقرار الإقليمي، وسط مخاوف من تأثير “مخططات غير مشروعة” في المنطقة.

وفي رد رسمي، نفى الجيش الليبي الاتهامات السودانية، مؤكداً أنه لا علاقة له بالصراع الدائر في السودان، معربًا عن استغرابه من بيان الجيش السوداني الذي أشار إلى “تدخل القوات الليبية” في مناطق حدودية.

وشدد الجيش الليبي على أنه لم يكن يومًا مصدر تهديد لجيرانه، بل يسعى إلى الحفاظ على استقرار الحدود وضبطها، مضيفًا أن القوات السودانية كررت اعتداءاتها على الحدود الليبية، وأنه يتم التعامل مع هذه التطورات بهدوء.

كما أكد أن دورياته العسكرية تعرضت لهجمات أثناء تنفيذ مهام تأمين الحدود الليبية، مما يعكس تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، مشيرًا إلى أن النزاع السوداني المستمر أثر بشكل سلبي على الأمن والاستقرار الإقليمي.

من جهة أخرى، نشرت قوات الدعم السريع امس مقاطع فيديو، أعلنت فيها سيطرتها على منطقة العوينات، الواقعة عند المثلث الحدودي بين السودان وليبيا، فيما وصفت القوات المسلحة السودانية العملية بأنها محاولة للاستيلاء على المنطقة بدعم من قوات ليبية موالية لخليفة حفتر.

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أن الهجوم تم بمساندة “كتيبة السلفية” التابعة لقوات حفتر، معتبرة أن هذا التدخل يمثل تعديًا سافرًا على سيادة السودان، وامتدادًا لما وصفته بمؤامرة دولية وإقليمية، متهمة الإمارات بتقديم الدعم لهذا التحرك العسكري.

وبحسب مصادر مطلعة، شهدت منطقة العوينات، يوم الجمعة، اشتباكات عنيفة بين القوة المشتركة للحركات المسلحة السودانية وقوات ليبية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وأسرى من الجانبين.

وأوضحت التقارير أن المواجهات جرت بين القوة المشتركة السودانية وكتيبة “سبل السلام” السلفية التابعة لرئاسة أركان القوات البرية بالجيش الليبي، والموالية لقوات حفتر.

وفي هذا السياق، صرّح الشيخ عبد الرحمن هاشم، قائد كتيبة السلام التابعة للقيادة العامة للقوات البرية الليبية، بأن المواجهات أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد القوة السودانية وأسر عدد من جنودها، فيما تم أسر ثلاثة جنود من كتيبة “سبل السلام” الليبية.

زر الذهاب إلى الأعلى