الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين تدين تصاعد الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين من قبل الأجهزة النظامية والملشيات المسلحة

تُدين الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين الجرائم المتكررة والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الأجهزة النظامية في مواجهة المواطنين العزّل، في ظل غياب كامل للمساءلة وسيادة حكم القانون.
فقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد الزميل السابق في الجهاز القضائي بولاية شمال كردفان، بدر الدين بشرى السماني، المعروف بـ(بوكش)، والذي وافته المنية بتاريخ 8 يونيو 2025م بعد اعتقال دام لأشهر منذ يناير الماضي بواسطة جهاز الامن والمخابرات دون توجيه تهمة أو تقديمه لمحاكمة عادلة، وفي ظروف احتجاز غير إنسانية ومهينة للكرامة، أدت إلى تدهور صحته ووفاته.
كما نُدين بشدة واقعة تعذيب المواطن عبدالسلام عقب اعتقاله من قبل القوات المشتركة بمدينة أم درمان – الثورة الحارة الرابعة، ووفاته لاحقًا بعد نقله إلى المستشفى، نتيجة تعرضه لعنف جسيم داخل قسم الشرطة، خارج نطاق أي إطار قانوني مشروع.
إننا في الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين نؤكد أن هذه الجرائم تُشكل انتهاكًا صارخًا للدستور والقانون ، وتخالف كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب، التي تُلزم الدولة بحماية المواطنين وضمان كرامتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية.
ونرفع صوتنا عاليا للمطالبة بي
1. فتح تحقيق عاجل، محايد ومستقل في كافة ملابسات الاعتقال والوفاة لكل من الشهيدين بدر الدين بشرى والشهيد عبدالسلام.
2. الكشف العلني عن الجهات والأفراد المتورطين في هذه الجرائم، وتقديمهم فورًا للمحاكمة وفقًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
3. وقف حملات الاعتقال غير المشروع والتعذيب الممنهج داخل مراكز الاحتجاز،
4. دعوة المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية لرصد هذه الانتهاكات والضغط من أجل وقفها ومساءلة مرتكبيها.
ونُجدد التزامنا في الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين بمواصلة توثيق هذه الجرائم والانتهاكات، والدفاع عن حقوق الضحايا وأسرهم
الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين