


غزة اليوم ليست مجرد مدينة تُحاصر، بل جرح مفتوح في قلب الإنسانية،
ينزف أمام أعين العالم الذي يختار الصمت أو التواطؤ.
أطفالها بين أنقاض البيوت، نساؤها بين الدموع والدماء، رجالها بين الركام والرصاص، لكن أرواحهم لا تنكسر، وقلوبهم لا تلين، وصرخاتهم تظل تلاحق الضمير العالمي النائم.
في غزة، لم تعد الحياة كما نعرفها، فالسماء تمطر قذائف، والأرض تبتلع الأحلام، والموت صار مشهدًا يوميًا في شوارع كانت تضج بالحياة.
ومع ذلك، غزة لا تموت، بل تعلمنا معنى الصمود حين تُهدم البيوت فتُبنى العزائم، وحين تُقتل الأجساد فتحيا القضية.
غزة ليست مجرد خبر عابر، غزة امتحان لضمير العالم، فمن الذي سينجح، ومن الذي سيسقط في وحل الخذلان !