رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

حتى لا يظل حوارا للطرشان

د. احمد التيجاني سيد
سالته : إذا لماذا تتثاقل خطانا عن هدف اقامة حكومة السلام والوحدة في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع ؟ .
أجابني : لأنها لن تكون حكومة للسلام بل حكومةمزيد من الحرب …… ولن تجلب الوحدة ، بل مزيد من تمزيق الممزق اصلا…
دعونا نعمل جميعا علي المبادئ والأهداف التي جمعتنا وسيجمعنا اكثروا كثر … نسعي ونعمل ونجتهد لايقاف الحرب نستعيد المسار الديمقراطي ونبني جيشا واحدا …. مشوار البناء طويل وشاقوصعب وسيتعرض أصحابه الي ضغوط اجتماعية ، سياسية وحتى اثنية ومناطقية.. لاجبارهم لتغيير مواقفهم ورؤاهم مناجل ارضاء نهم القطيع القائم على فقه الكثرة.. ومن رايتموه خالف الجماعة فاقتلوة اجتماعيا وسياسيا .. وان وجدوا طريقا للقتل الجسدي لفعلوه. من اجل ارضاء القطيع بغض النظر عن النتائج … وبرضوا ماشين وحنمشي في السكة نمد ونمد .. وكل يوم صمود هو خصما علي القطيع .. وسيتكشف زيف الحجج التي بنوا عليها دعاواهم .. وسيتخلص عدد القطيع يوم بعد يوم وسيكون السلام المبني على الادراك الواعي لسودان الان وبكره والمستقبل…
**طولوا البال ومدو حبال الصبر**.
فأجبته : الي متي؟
وماذا ترانا فاعلون؟ . نحن نعرف بان الفلول وراء البندقية ويخططون لحملها طوال فترة التمكين التي قدروا أمدها ب٦٠٠ عام وحددوا طريقها بفتوي تبيح قتل نصف الشعب وتفريغ السودان ليكون للمسلمين لا للسودانيين كما كتبت ابنة الترابي! ماذا نحن فاعلون ونصف السكان بين مهاجر ونازح والنصف الباقي مهدد بالمجاعة . ماذا نحن فاعلون وحولنا الدولة الجارة تنظر الينا كالاسد ينظر للفريسة ليلتهمها . ماذا نحن فاعلون؟ هل سيظل سلاحنا القروبات والتويتات والكلام المنسق المتسق الذي دأبنا عليه منذ ان تفلهم المحجوب واجبر جامعة الدول العربية يقبولنا لانه يملك ناصية البيان العربي الذي لا يأتيه باطل .. الم يكن عنترة اسودا وفصيحا؟ ولكنه ظل عبدا لناطقي الضاد الذين احتفلوا ببيانه وشعره الرصين؟ ماذا نحن فاعلون؟ نريد برامج وخطوات
واضحة. نريد مشروعا. لقدهرمنا وبلغنا التاسعة والستون .. وقتلنا شبابنا وكنداكاتنا. اقصيناهم من صناعة القرار كما قال لي احد الكبار بأنهم خلصوا بعد نقاش اسفيري تجاوز عدة ايام : بأن لجان المقاومة يفتقدون الي الخبرة. لم يستطيع ان يقول بأنهم يفتقدون الي الدماء التي تسيل من جباههم وصدورهم العارية. ماذانحن فاعلون؟ هل ننتظر ٦٩عاما اخري؟ نسود الصحايف ونفقد الارض والعرض شبرا شبرا وفردا فردا ؟ .

زر الذهاب إلى الأعلى